الأردن يوقف إصدار تصاريح زيارة للفلسطينيين من حملة وثائق وجوازات سفر السلطة

TT

اوقف الاردن اصدار تصاريح زيارة للفلسطينيين من حملة وثائق السفر الصادرة من العراق او مصر او سورية او لبنان او حملة الجواز السفر الفلسطيني الصادر عن السلطة الوطنية الفلسطينية. وقالت مصادر اردنية مطلعة ان وزارة الداخلية الاردنية اوقفت استقبال الطلبات التي كان يتقدم بها اقارب الفلسطينيين المقيمين في الاردن او من اقاربهم الذين يحملون جوازات سفر اردنية او ممن يحملون الجنسية الاردنية.

واوضحت المصادر ان وزارة الداخلية اوقفت معاملات العبور عبر الاراضي الاردنية وتسمح لحالات انسانية محددة وتكون بالتنسيق بينها وبين السفارة الفلسطينية في عمان. وعادة ما تكون هذه الحالات خاصة بالعلاج في المستشفيات الاردنية او السفر الى دولة ثانية من اجل الدراسة او مقابل تعهد من المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة للاقامة المؤقتة في مركز تجمع تشرف عليه المفوضية ريثما تقوم المفوضية بتأمين سفره الى دولة اخرى او الدولة التي قدم، منها اضافة الى تعهد شخصي من الشخص المعني لمغادرة الاردن وعدم الاستقرار فيها.

وعللت مصادر اردنية هذه الاجراءات بأنها جاءت للحد من اسقبال اعداد كبيرة من الفلسطينيين واللاجئين، خاصة ان الاردن من اكثر دول العالم استضافة للفلسطينيين الذين تصل نسبتهم في الشعب الاردني، حسب احصائيات رسمية الى 40%.

واشارت المصادر الى ان وزارة الداخلية تصدر تصاريح الزيارة وفق اجراءات مشددة اضافة الى الحالات الانسانية والدراسية، منها كفالات عدلية او بنكية بقيمة خمسة الاف دينار (ما يعادل سبعة الاف دولار للفلسطينيين القادمين من العراق)، الذين يوضعون في مخيم الرويشد الذي اقامته منظمات انسانية على الحدود الاردنية ـ العراقية وفق ترتيب مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة. ويطلب من القادمين ايضا توقيع تعهدات بالعودة الى الاماكن التي قدموا منها او مغادرة الاردن في اسرع وقت ممكن اذا كانت لديه اقامة في دولة اخرى.

وعلى الصعيد ذاته، سمحت السلطات الاردنية لنحو 500 فلسطيني من حملة الوثائق بالاقامة في مخيم الرويشد مقابل تعهدات بالعودة الى العراق وهناك نحو ستة الاف فلسطيني مازالوا عالقين على الحدود الاردنية ـ العراقية ويقيمون في مخيمات بين مركزي حدود البلدين، وتقوم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة بالتفاوض مع الاردن للسماح بايوائهم في مخيم الرويشد وفق تعهدات رسمية باعادتهم الى العراق بعد ان فروا من مناطقهم في بغداد.