15 أكاديمياً أميركياً يقيمون أداء بوش

TT

اشاد باحثون ومؤرخون بأداء ادارة الرئيس جورج بوش، وخصوصاً في مجال سرعة التحرك بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، فيما حذر آخرون من سياسة الهجمات الاستباقية التي تنتهجها.

ورأى هيو هيكلو، المحاضر بجامعة جورج مايسونان ان رئاسة بوش ستحتل «حيزاً مميزاً في كتب التاريخ» ليس فقط بسبب رده المباشر على هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 لكن بسبب قراره المبكر بعدم العمل بالنصيحة التقليدية التي دعته للتحرك بحذر بعد التعثر الذي اصاب انتخابه عام .2000 لم يبق من فترة ادارة بوش سوى 43 في المائة من أيامها، لكن ثلثي ما اسماه بـ«محور للشر» لا يزالان باقيين. كذلك فان اسامة بن لادن وصدام حسين واسلحة الدمار الشامل العراقية، ان وجدت، اهداف لم يتم الوصول اليها بعد. واذا اضيف الى ذلك، تعثر الاقتصاد الاميركي، فان اعادة انتخاب بوش لفترة رئاسية اخرى عام 2004 ليس امراً مؤكداً.

وعقد 15 باحثاً متخصصاً في الشؤون الرئاسية خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين مؤتمراً عنوانه: «رئاسة جورج بوش.. تقييم اولي». وكان من بين المؤتمرين لبيراليون وباحثون غير مؤيدين لسياسة بوش، الى درجة ان احد المشاركين سخر من المعنى الخفي للمؤتمر.

وقال فريد غرينشتاين، من جامعة برنستون والذي اعد المؤتمر، «ان هناك اجماعا بأن بوش تزعم فن انجاز بعض الاشياء بشكل جيد: تولى الحكم بشكل جيد، اعد بعض الاولويات وركز على تنفيذها، احاط نفسه بأشخاص متمرسين بشكل جيد». واضاف «هذه الامور قد لا تمكنه من الاستمرار في اخراج البلد من المنحدر، لكنه قد يكون مشاركاً جيداً في السباق».

وكان من بين المشاركين منتقدون لسياسة لبوش، 56 سنة، الذي يفضل الانتصارات القصيرة الامد ويترك الفوضى الكبيرة لما بعد.

واشار آلن شيك، من جامعة ميريلاند، الى ان اهم انتصار حققه بوش خلال الاشهر الاولى من توليه السلطة قراره بخفض الضرائب. وقال شيك: «بالضبط مثلما فاز رونالد ريغان على الرؤساء بخفض الضرائب، فان جورج بوش يفعل نفس الشيء ولا يهمه حتى اذا كان خليفته جمهوريا او ديمقراطياً».

عضوان من مجلس الامن القومي السابق في عهد ادارة بيل كلينتون حذرا من جانبهما من النتائج غير المقصودة لسياسة الهجمات الاستباقية التي تنتهجها ادارة بوش الحالية. وجادل ايفو دالر وجيمس ليندساي، وكلاهما يعملان حالياً في معهد بروكينغز للأبحاث، بأن غطرسة ادارة بوش قد تؤدي الى فقدان الثقة في الخارج وقد تحول الولايات المتحدة الى «دولة قوية منبوذة ستبدو في الكثير من الاحيان عاجزة عن تحقيق اهم اهدافها».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»