احتمال نجاة صدام من هجومين صاروخيين أميركيين يدفع «البنتاغون» للإسراع بتطوير صاروخ فائق السرعة

TT

واشنطن ـ ا.ف. ب : يحاول علماء اميركيون تطوير صاروخ جديد فائق السرعة قادر على اصابة اهداف بعيدة جدا لتجنب حصول «اخطاء» مثل تلك التي اتاحت لصدام حسين النجاة من القصف كما افاد مسؤولون مطلعون على هذا المشروع. وقالت مصادر حكومية رفضت الكشف عن هويتها ان هذا البرنامج المحاط بسرية تامة والذي تعود بداياته الى مطلع الثمانينات اتخذ اهمية اضافية في ضوء المحاولتين الفاشلتين لقتل صدام حسين في 20 مارس (اذار) عند اندلاع الحرب في العراق و7 ابريل (نيسان).

فقد اطلقت صواريخ عابرة وقنابل تخرق التحصينات في هذين اليومين على موقعين في بغداد حيث كان صدام حسين يعقد اجتماعا مع اقرب مساعديه وفقا لمعلومات اجهزة الاستخبارات. وفي الحالتين تمكن صدام حسين من النجاة بفارق دقائق، على حد اعتقاد وسائل الاعلام، لكن بدون الحصول على اي تاكيد في هذا الصدد. واضافت المصادر نفسها انه لو كانت الطائرات الاميركية مجهزة بالصاروخ الفائق السرعة الذي يجري تطويره لكان تم حرمان صدام حسين من فرص النجاة. وكان «البنتاغون» اشار الى هذا المشروع في 31 مارس (اذار) الماضي حين طلب نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي مايكل واين امام مجلس الشيوخ زيادة 150 مليون دولار على الموازنة المخصصة لمشاريع التكنولوجيا التي تفوق سرعة الصوت. واكد ان ذلك سيسمح «بالقيام بضربات تكتيكية من مسافة استراتيجية» اي مسافة بعيدة جدا كما انه «سيمنع العدو من تامين ملاذ في اي مكان في العالم». واضاف انه يعتبر ان من المحتمل ظهور نماذج لصاروخ «ماك 12» (تفوق سرعته 12 مرة سرعة الصوت) بحلول العام .2012 يشار الى ان الصواريخ العابرة تسير حاليا بسرعة تقل عن سرعة الصوت.