الجزائر: العثور على إحدى سيارات السياح المفقودين وضابط درك يؤكد وجودهم أحياء خارج البلد

TT

الجزائر ـ وكالات الانباء: افاد مصدر امني امس ان سيارة لواحد من السياح الاوروبيين الـ 31 الذين فقدوا في الصحراء الجزائرية عثر عليها هذا الاسبوع على بعد 1500 كلم جنوب شرق الجزائر. وعثر على السيارة وهي من طراز «ايفيكو» على بعد نحو 150 كلم غرب مدينة ايليزي وهي على ما يبدو لزوجين المانيين فقدا في الثامن من مارس (آذار) الماضي. وهذه السيارة هي اول دليل حسي منذ اطلاق عمليات البحث المكثفة للعثور على السياح المفقودين في هذا الجزء من الصحراء الجزائرية. وافاد المصدر انه عثر على السيارة دون بطارية.

وقد اختفت اول دفعة من السياح الاجانب وهم ستة المان وهولندي واربعة سويسريين في 19 فبراير (شباط) الماضي. واعتبر 15 المانيا و10 نمساويين واربعة سويسريين في عداد المفقودين عندما كانوا يتنقلون من دون مرشد في مثلث يمتد بين جنات (1700 كلم جنوب شرق العاصمة) وتمنغاست (1900 كلم جنوبا) وورقلة (800 كلم جنوب شرق).

وقال ضابط الدرك مسعود بنبودرية الذي يشرف على عمليات البحث لصحيفة «الوطن» الجزائرية ان المفقودين على قيد الحياة وخارج الاراضي الجزائرية. واضاف «انني واثق ان هؤلاء السياح على قيد الحياة وانهم ربما خارج الاراضي الجزائرية. واعتقد اننا سنعثر عليهم».

واستبعد ايضا احتمال التعرض للخطف من قبل مجموعة اصولية مسلحة الذي طرحته صحف المانية ونمساوية. وقال «في الوقت الراهن ليس لدينا اي دليل يثبت هذه الفرضية. ولنفترض انهم خطفوا فان عدد الخاطفين يجب ان يكون ضعف عدد الرهائن»، مشيرا الى ان «تأمين المأكل والمشرب لـ90 شخصا في الصحراء يستلزم اموالا كثيرة وخصوصا كميات كبيرة من المياه». وغطت عمليات البحث مساحة نحو 400 الف كلم مربع في منطقة قريبة من حدود ليبيا شرقا والنيجر جنوبا.

من ناحية اخرى، افادت تقارير اعلامية امس ان شخصين قتلا واصيب اثنان آخران يومي الجمعة والسبت الماضيين في الجزائر على ايدي مجموعات اصولية مسلحة. وقتل شخص واصيب اثنان اخران مساء الجمعة من قبل جماعة مسلحة عند حاجز مزيف على الطريق الوطني بين الجزائر ووهران (430 كلم غرب الجزائر) في منطقة عين دفلة (160 كلم غربا). كما ان راعيا قتل اول من امس في انفجار قنبلة يدوية وضعت من قبل مجموعة مسلحة في منطقة تيبازة (360 كلم شرق الجزائر).

وبحسب تقارير جزائرية، فانه تم توقيف «ارهابي خطير» اول من امس من قبل قوات الامن في تيبازة. كذلك فان الجيش الجزائري يحاصر منذ عدة ايام ما لا يقل عن 300 اصولي مسلح في ادغال تيبازة، تجمعوا في هذه المنطقة لحضور لقاء ينظمه المسؤول الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال عبد الرزاق بارا.