تستوقف زائر «قصر الفنون» في بغداد هذه الايام مشاهد الدمار الذي طال المركز الذي كان يعرف بـ«مركز صدام». وهذا المركز هو اهم صرح فني عصري للفنون التشكيلية وشهد عروضا دولية ويحتوي على خيرة اعمال ولوحات الفنانين التشكيليين العراقيين، وبالذات الرواد منهم مثل جواد سليم وفائق حسن اللذين جسدا بلوحات وأعمال نحتية وبخيال آسر عمق الحياة العراقية، وبطراز فني يضاهي اعمال خيرة الفنانين العالميين اسلوباً وتقنية.
واليوم فان لوحات جواد سليم مكسرة ومشوهة امتدت اليها يد العابثين. مدير القصر (المركز) قال لـ«الشرق الأوسط» ان اجزاء من القصر اصيبت اثناء القصف الجوي «والكثير من لوحات كبار الفنانين العراقيين والتي كانت من ممتلكات قصر الفن قد سرقت من قبل أناس لا يعرفون للفن قيمة او معنى». واضاف ان «لوحات الفنانين العراقيين الرواد، بما فيها لوحات نادرة، باتت مطمورة تحت الانقاض، لأنها ارسلت الى بعض المرافق والمواقع المهمة ومنها القصور الرئاسية».
وأكد مدير المركز «ان ما سرق من مواد المتحف هو جريمة حضارية، فهذه اللوحات هي عصارة الجهد الفني لرموز الفن في العراق خلال القرن المنصرم، ولها قيمة حضارية فنية كبرى اطالب بإعادتها الى قصر الفنون».