أشباه صدام يتنافسون في بريطانيا على دور مسرحي وشخص اتصل من دمشق طالباً دور البطولة

TT

حي المسارح اللندني الشهير في منطقة وست إند بوسط العاصمة البريطانية، سيشهد الشهر المقبل مسرحية ساخرة، بطلها شخص سيكون اسمه فيها صدام حسين، لكنه ليس الرئيس العراقي المخلوع شخصيا، بل شبيه به ويمثل دوره في «الهزلية» التي تدور أحداثها بوحي من الحرب الأخيرة في العراق. الا أن المسرحية بحاجة لمن يشبه الرئيس السابق، لذلك أعلنوا عن الوظيفة في مطبوعة «ذي ستيج» الخاصة بالأعمال المسرحية في بريطانيا، وسريعا أقبل الى منظمي العرض المسرحي المقبل 14 شبيها اجتمعوا أمس في مكان العرض بمسرح «ريفرسايد» مرتدين سترات وبزات عسكرية، معظمها شبيه بما كان يرتديه صدام حسين.

وطلب المنظمون للمسرحية من الأشباه الوقوف في صالة الانتظار «صامتين، وملوحين بأيديهم على الطريقة الصدامية الشهيرة» كما قال المنتج المسرحي البريطاني، رايموند غوباي، في تصريح له أمس بالصالة التي جمعت الأشباه.

وفاجأ غوباي الصحافيين المجتمعين حين كشف لهم جادا أن مجهولا اتصل به صباح أمس من دمشق «بعد أن وصل اليه نبأ تنظيمنا المنافسة بين أشباه صدام لاختيار واحد منهم للعب دور البطولة في المسرحية» وأخبره بأنه شبيه حقيقي بالرئيس العراقي المخلوع، وهو يريد دور البطولة في «الهزلية» المقبلة، فسأله عبر الهاتف اذا كانت له خبرة فنية مسرحية، فأجابه المجهول من العاصمة السورية «ربما.. سنرى ذلك فيما بعد» الا أن غوباي طلب أن يزوده بصورة له شخصية، فوعد الشبيه «بتأمينها في يومين» كما نقل عنه.

ولن يلعب في المسرحية المقبلة شخص واحد دور البطولة من أشباه صدام المطلوبين، وفق ما ذكره غوباي، بل اثنان من الأشباه، أحدهما ليلعب دور صدام الحقيقي، والآخر ليقوم بدور شبيهه كما كان يمثله في العراق حين كان يظهر في بعض المناسبات.

ويعتقد خبراء مسرحيون في بريطانيا أن الممثل الانجليزي مايك هايات، وهو من بين الذين تقدموا مع الآخرين من الأشباه للفوز بالوظيفة، أصلح من سواه الى الآن للعب دور الرئيس العراقي المخلوع على المسرح، فهو شهير منذ سنتين بأنه أكثر الممثلين شبها به وبحركاته، وقد اكتشف ذلك بنفسه في احدى المرات حين نظر الى صورة فوتوغرافية لصدام قبل عامين ثم نظر الى المرآة أمامه، وقال يومها: «يا الهي، يبدو أنني أشبه هذا الرجل الى حد بعيد».