البحرين تعرض استضافة مؤتمر وطني عراقي لبحث إقامة حكومة مدنية ديمقراطية

TT

عرض ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة امس استضافة البحرين لمؤتمر وطني عراقي يضم مختلف الأطراف والقوى السياسية للبحث في مستقبل العراق وإقامة سلطة وطنية تستعيد سيادته الكاملة وتنهي الاحتلال، و«تعيد العراق لنا كما يجب بعد غيبة طويلة».

وقال العاهل البحريني في حديث بثته وكالة انباء البحرين «ان البحرين يهمها في المقام الاول وحدة العراق والحفاظ على اراضيه واستقلاله وسيادته الكاملة على ترابه»، واعرب عن الأمل في رؤية «حكومة مدنية ديمقراطية تمثل المجتمع العراقي وتعددياته». وطالب بعدم منع اي تكتل او تجمع وطني في العراق من ممارسة حقه في بناء مستقشل العراق. وقال «ان ما يميز شعب العراق هو التعددية ورغبة الجميع في العيش بسلام لبناء عراق المستقبل في ظل مجتمع تسوده الحرية والديمقراطية والتسامح». وحول الدور الذي ينتظر ان يلعبه العرب في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العراق اكد العاهل البحريني «ان ما يمليه علينا ديننا وقيمنا هو ان لا نترك العراق وحده في الساحة بل ان نسهم في تقديم كل ما نستطيع من مساعدة وان نعمل جميعا يدا واحدة في أداء هذا الواجب». وأضاف «ان المتابعة من مسؤولية الجميع وان عليهم ان يتحملوا هذه المسؤولية بكل امانة واخلاص».

وأكد الملك حمد انه يتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في العراق، وقال «سوف نسعى بكل جهد مع الاشقاء العرب في ان يستعيد العراق دوره الفاعل ويكون جزءا من الكيان العربي ليبدي رأيه في ما هو قادم عليه من مستقبل بكل حرية بعيدا عن حسابات الماضي لبناء عراق جديد».

وأعرب الملك حمد عن الأمل في ان يتم تحديث القوانين والاتفاق على دستور متطور يواكب متطلبات العصر. وقال «نتطلع في ان يواصل شعب العراق العمل من اجل التنمية والاستقرار ويهيئ الظروف والأسباب التي تقود لمباشرة البناء والاعمار في العراق بمزيد من الادراك والتبصر حيث ان تحقيق هذا الانجاز يعد انتصارا جديدا للعراق ومستقبله السياسي والاقتصادي (...). اما بخصوص الجيش ومؤسساته العسكرية فاننا نتطلع الى رؤية جيش دفاعي يحافظ على الامن والاستقرار ويعتمد على التقنية الحديثة ويستفيد من دروس الماضي والحاضر.

واعلن الملك حمد ان البحرين تعمل الان على اجراء الترتيبات الخاصة باستقبال عدد من الجرحى والمصابين في العراق في مستشفيات البحرين لتقديم العلاج والرعاية اللازمة لهم معربا جلالته عن تطلع البحرين الى اقامة علاقات اقوى وأوثق مع العراق الشقيق في المستقبل للوصول بهذه العلاقات الى مستويات تعبر عن طموحات شعب البحرين تجاه اشقائه في العراق.

وكانت الدفعة الاولى من الجرحى العراقيين قد وصلت بالفعل الى المنامة امس لتلقي العلاج اللازم في المستشفى العسكري.

وكانت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين اعلنت مطلع الاسبوع ان سلاح البحرية الملكي البحريني سوف يساهم في عمليات تأمين الحماية لسفن المساعدات الانسانية المتجهة الى العراق وذلك من خلال مرافقة هذه السفن في مياه الخليج وحتى وصولها الى الموانئ العراقية.