افتتاح مركز لتقييم المخاطر الإرهابية يضم أكثر من 50 محللا من «إف. بي. آي» و«سي. آي. إيه»

TT

بعد قرابة عشرين شهراً على هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، بدأت وكالات الاستخبارات الاميركية عهداً جديداً في ما يخص تبادل المعلومات، امس، مع افتتاح مركز لتقييم المخاطر الارهابية.

المركز الذي افتتح امس ويتخذ من وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) مقراً له، يضم اكثر من 50 محللاً استخباراتياً من وكالة (سي. آي. ايه) ومكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) والوكالة الوطنية للأمن اضافة الى وكالات الاستخبارات العسكرية. وتتخلص مهمة هؤلاء المحللين في تطوير تبادل المعلومات من اجل منع وقوع هجمات اخرى.

يذكر ان مشروع اقامة «مركز تقييم المخاطر الارهابية» كان قد اعلن عنه الرئيس جورج بوش خلال خطابه عن «حالة الاتحاد» في يناير (كانون الثاني) الماضي. وبافتتاح المركز الجديد، يتوقع ان تنتهي التوترات التاريخية التي طبعت لمدة طويلة الانقسامات بين وكالات الاستخبارات الاميركية. إلا ان المنتقدين للخطوة الجديدة يقولون ان المركز لن يكون سوى مؤسسة اضافية لا فائدة منها وتأخذ السلطة والموارد من الوكالات المنفردة. لكن المسؤولين في «سي. آي. ايه» و«اف. بي. آي» استبشروا بالخطوة ورأوا ان افتتاح المركز سيؤدي الى تطور جيد للعمل الاستخباراتي. وكان مكتب «اف. بي. آي» ووكالة «سي. آي. ايه» تعرضا الى انتقادات حادة بعد هجمات سبتمبر لفشلهما في كشف اشارات ربما كان بامكانها منع وقوع الاعتداءات.

وقال جون برينان المسؤول في «سي. آي. ايه» الذي اوكلت اليه مهمة ترؤس المركز الجديد: «لقد تم اتخاذ خطوات كبيرة، و«المركز» سيخلق مناخاً متعدد الجوانب. انها مغامرة مشتركة، ليس هناك من يقوم بها في المجتمع الاستخباراتي. ليس هناك شبيه به عبر الحكومة».

ومن المقرر ان يتم نقل المركز الى موقع لم يحدد بعد خلال السنة المقبلة. وبذل المسؤولون في «اف. بي. آي» جهوداً كبيرة من ان يكون المقر الرئيسي الدائم للمركز مكانا «محايدا»، حسبما افاد احد المسؤولين.

وقال برينان وآخرون انهم يتوقعون ان ينمو المركز ليضم عشرات المحللين والعملاء الآخرين خلال السنة المقبلة. ويتوقع ان يتردد المسؤولون عن مكافحة الارهاب على المركز من اجل الحصول على المعلومات والتحليلات المستجدة.

وقال برينان ان المركز سيتولى بدلاً من وكالة «سي. آي. ايه» مسؤولية اعداد «جدول المخاطر اليومي»، وهو عبارة عن تقرير يومي سري للغاية يتطرق الى المخاطر الارهابية والاهداف المحتملة. ويجري نقل التقرير مباشرة الى الرئيس.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»