المعارف اصابها التغيير قبل بقية الوزارات عندما ضم إليها مليون طالبة

TT

وزارة المعارف تعرضت اكثر من الوزارات الاخرى للتغيير قبل ان يبدل اسمها في الهيكلة الجديدة الى التربية والتعليم.

فقد ضم اليها نحو مليون طالبة عندما قررت الحكومة الغاء الرئاسة العامة لتعليم البنات التي كانت جهازا مستقلا، وقررت الحكومة السعودية توحيد التعليم بنين وبنات في وزارة واحدة لكن لا احد يعرف على وجه الدقة طبيعة التغييرات التي اصابت الوزارة بعد ضم البنات اليها حتى صدر قرار الهيكلة الذي كشف عن طبيعة التوجهات الحكومية التي ترغب في تخفيض عدد المؤسسات الرسمية تخفيفا للبيروقراطية وتقريبا بين المهام مثل التعليم.

الوزير هو نفسه محمد الرشيد وهذه هي فترته الثالثة.

من ابرز انجازات الوزارة خلال السنوات الثماني الماضية، اي في عهد الرشيد:

* مشروع الوزارة الالكترونية من خلال ايجاد مركز للمعلومات والحاسب الآلي وربطه بمكتب الوزير، ومن ثم ربط جهاز الوزارة بادارات التعليم ربطا يساعد على نقل المعلومات وتسهيل الاتصالات وتحديث المعلومات والاحصائيات بسرعة.

* هناك ايضا برنامج معارف (البرنامج المكتبي غير الورقي)، كما دشنت الوزارة موقعها على شبكة الانترنت.

* تنظيم الادارات مثل انشاء ادارة عامة للثقافة وأخرى للمدارس السعودية بالخارج، وانشاء امانة عامة لادارات التعليم، والتوسع في منح حوافز وصلاحيات لمديري التعليم ومديري المدارس، ومبادرات علمية لتسريع القضاء على الامية.

* التعاون مع القطاع الخاص لبناء المدارس وتمويل البعثات والدراسات العليا، وتنفيذ مشروع التغذية المدرسية.

* تحويل المباني التاريخية الى مراكز للتراث والثقافة، وتطبيق اجراءات نوعية لتطوير اوعية المعلومات في المكتبات العامة، كما وضعت الوزارة حوافز جديدة لسعودة التعليم الاهلي ودعم برامجه.

* انجزت الوزارة مشروعا لرعاية الموهوبين والموهوبات، ووضعت لائحة جديدة لتقويم الطالب خفضت من الرسوب والتسرب، اضافة الى دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة مع اقرانهم العاديين تطبيق النقل المدرسي التعاوني، واقرار مشروع التغذية الموحدة مع المدارس.

* ايجاد وسائل توعية للقياس والتقويم، واستحداث برامج توعية للعناية بالتربية الاخلاقية، والتوسع في برامج توجيه الطلاب وارشادهم، وانشاء وحدات ارشادية في المناطق، وتوفير قاعدة معلومات مدمجة حول التخصصات التعليمية والمجالات المهنية والفرص الوظيفية المتاحة في القطاعين العام والخاص ليكون دليلا تعليميا ومهنيا للطالب، وتأهيل الشباب للعمل في مجال المعلوماتية، وتشغيل مراكز تدريب للناشئين.

* انجزت الوزارة استراتيجيات لتطوير التدريس وطرحت رؤية جديدة للصفوف الاولية من خلال لائحة تقويم الطالب الجديدة واختيار نخبة من المشرفين ومعلمين مؤهلين للتدريس في الصفوف الاولية.

* من ناحية المناهج تبنت الوزارة المشروع الشامل لتطوير مناهج التعليم بالمملكة الذي يهدف الى احداث نقلة نوعية في التعليم.

* وظفت الوزارة الحاسب الآلي في العملية التعليمية من خلال تدريس الحاسب في المرحلة الابتدائية، وانتاج مليون وسيله تعليمية. وأقر مشروع بهذا الخصوص ليتوافق مع الثورة العلمية والمعرفية الهائلة التي تشهدها بدايات القرن الحادي والعشرين، اضافة الى انشاء مراكز تقنيات التعليم.

كان من مظاهر عمليات التجديد في البيئة التعليمية لقطاعي البنين والبنات تحديث وتطوير نماذجها التصميمية بحيث اصبحت صروحا تؤكد مظاهر النهضة التربوية في المملكة اذ بلغ عددها ألف مدرسة للبنين والبنات، وبلغ اجمالي ما انفقته الدولة على خطط انشاء المشاريع التعليمية وتجهيزها وصيانتها اكثر من مليار ريال، وتعمل الوزارة على التوسع في انشاء المباني التعليمية الحكومية ذات التصاميم المناسبة وانشاء الجمعيات التعليمية التي تخدم ثلاث مراحل تعليمية في موقع واحد، كما طبقت الوزارة مشروع بناء المشاريع التعليمية من خلال الانفتاح على القطاع الخاص الذي يقوم بتمويل بناء المشاريع التعليمية على اراض تملكها الوزارة ويتم تسديد القيمة على اقساط طويلة الاجل بالاضافة الى امكانية تمويل شراء الاراضي واضافة المباني عليها بتمويل من رجال الاعمال والمستثمرين ويتم السداد بنفس الطريقة.