مبارك ينصح أبو مازن بعدم التعجل في زيارة واشنطن قبل تثبيت قواعده بالداخل

الرئيس المصري: نبحث فتح فرع لجامعة القاهرة في جنوب السودان

TT

قال الرئيس المصري حسني مبارك امس إنه سيواصل جولاته العربية خلال الفترة القادمة بهدف الاتفاق مع القادة العرب على موقف موحد بشأن التطورات في العراق وكيفية التعامل مع السلطة الموجودة في العراق. واضاف أنه تم الاتفاق خلال جولته العربية الأخيرة والتي شملت سورية والبحرين والامارات والسعودية على أن تكون الحكومة العراقية الجديدة حكومة وطنية، وغير مفروضة من الخارج. واوضح أن وجهته في جولاته العربية القادمة ستكون باتجاه دول المغرب العربي حيث من المتوقع أن يقوم بزيارة الجزائر ودول المغرب العربي الأخرى فضلاً عن لقاءات مع عدد من زعماء الدول الأوروبية قبل نهاية الشهر الحالي.

وبالنسبة لقضية الشرق الأوسط قال: «بذلت مصر ومازالت كل الجهد من أجل ان يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية كاملة وكان اخر هذه الجهود تسوية الازمة الخاصة بتشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (ابو مازن) وسوف تواصل مصر جهودها ومع مختلف الاطراف لتطبيق «خريطة الطريق» الاميركية». وعما اذا كانت زيارة ابو مازن لواشنطن قد تفيد في تنفيذ خريطة الطريق، قال:«لست متأكدا ان الانباء الخاصة بزيارة ابو مازن لاميركا صحيحة، وان كنت ارى انه لا يجب التعجل من جانب رئيس الوزراء الفلسطيني بزيارة الولايات المتحدة حتى لا يحرق اوراقه .. وعليه ان يثبت قواعده في الداخل اولا ويكسب ثقة شعبه ثم بعد ذلك يبدأ تحركه.

وحول مصير الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال: «مصر من اكثر الدول دعما للقضية الفلسطينية واكثرها مساندة للرئيس ابوعمار، ونحن على اتصال مستمر معه، ومن الخطأ الشديد مساندة الدعوة لعدم الاتصال او اللقاء بابو عمار، فهو زعيم الفلسطينيين، ابو منظمة فتح وله مكانته بين الشعب الفلسطيني، ولهذا فمن يريد ان يحرق «الكارت الفلسطيني»، وان يفشل الجهود الرامية لحل المشكلة عليه ان يبعد ابوعمار عن القضية، وانني على قناعة ان احدا لايستطيع ان يتجاهل ابوعمار ويخطئ من يفعل ذلك».

واكد على «حتمية اقامة السوق العربية المشتركة بأسرع ما يمكن، لانها البوابة الحقيقية للتغلب على مشاكلنا الوطنية اقتصادية او اجتماعية، والسبيل الصحيح لاقامة قوة عربية موحدة وتدعيم التلاحم بين شعوب العالم العربي، وفتح ابواب العمل للباحثين عنه، وتشغيل المصانع واقامة المشروعات المشتركة التي تلبي حاجة العالم العربي وتدعم اقتصاديات دولنا.

وحول زيارته للسودان قال: «العلاقات المصرية السودانية علاقات ازلية، ومصر حريصة كل الحرص على وحدة التراب السوداني، واتصالاتنا مع جميع دول العالم بما فيها اميركا تؤكد على هذا المبدأ، ومحادثاتي مع اميركا بشأن السودان اكدت على أهمية بقائه بوحدة ترابه وسلامة اراضيه كما أسفرت اللقاءات مع جون قرنق (زعيم الحركية الشعبية لتحرير السودان) في القاهرة على تأكيد هذا المبدأ ايضا».

واضاف «ان مصر سوف تقيم عددا من المدارس في جنوب السودان كما يجري البحث حول فتح فرع لجامعة القاهرة بالجنوب، فضلا عن تزويد الجنوب بالمدرسين والفنيين والاطباء وكل ما يحتاجه، وفي نفس الوقت لدينا عدد كبير من ابناء السودان يدرس في المدارس والجامعات المصرية بلا تمييز بين الشمال والجنوب».