اسكتلنديارد تستجوب زعيما أصوليا في بريطانيا حول علاقته بمنفذي عملية تل أبيب

بكري لـ«الشرق الأوسط»: حنيف وشريف اختفيا من حلقات الدرس الشرعي منذ ثلاثة اسابيع

TT

استجوب ضباط من الشعبة الخاصة في جهاز اسكتلنديارد البريطاني امس عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» اكبر الحركات الاصولية في بريطانيا، حول علاقته بالفدائي التفجيري عاصف محمد حنيف، 21 عاما، منفذ عملية الحانة في تل ابيب التي اسفرت عن مقتل ثلاثة اسرائيليين واصابة نحو 64 اخرين، وكذلك علاقته بعمر خان شريف، 27 عاما، الذي تمكن من الفرار بعد ان فشل في تفجير نفسه. وقال بكري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان عاصف حنيف وعمر شريف هما من تلامذته في كلية «الشريعة» لتعليم اصول الدين التابعة لـ«المهاجرون»، واكد انهما ليسا عضوين في «القاعدة» كما رددت بعض اجهزة الاعلام.

وقال انه فوجئ باختفائهما منذ ثلاثة اسابيع، وهذا ماأكده للشرطة البريطانية في التحقيقات التي اجريت معه، وقال انه: «لم يرسلهما الى غزة، لكنه اعرب عن اعتقاده انهما ذهبا الى مصر بناء على مبادرة شخصية منهما ، ثم توجها الى غزة حيث تم تجنيدهما هناك لتنفيذ العملية التفجيرية».

واوضح ان الفدائيين وهما من اصول اسيوية درسا الفقه والسنة وعلوم القرآن والحديث كدوام جزئي في كلية «الشريعة» التابعة لـ«المهاجرون» على يد اساتذة متخصصين من خريجي جامعتي الازهر بالقاهرة، والجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة، مشيرا الى: «ان عمر خان شريف (الهارب) ارسل من قبل في بعثة دراسية لتعلم اللغة العربية في سورية». واكد ان الصور المنشورة للشابين حقيقية وترجع لهما، وقال انه سأل شخصيا الاسبوع الماضي عن اسباب غياب عمر خان شريف عن حلقة الدرس الاسبوعية التي يلقيها في مدينة دربي البريطانية، فقيل له انه مسافر، فدعا له بالخير وسلامة الوصول، لكنه فوجئ بورود اسمه وصورته في الاخبار المتعلقة بالعملية الانتحارية».

وقال ردا على سؤال عن انطباعه الشخصي، عن عمر شريف و عاصف محمد حنيف: «انهما مثل طلبة العلم الشرعي في هدوئهما، الملتزمين بآداب الدين، والغيورين على قضايا الامة». واضاف «ليس من المستغرب ان يناصر المسلم اخاه المسلم ، اذا قدر على ذلك».

واشار الى الاسئلة التي وجهت اليه من الشرطة كونهما يحملان االجنسية البريطانية، وقال: «انها ليست الحالة الاولى، ولن تكون الاخيرة لمسلمين من حملة الجنسية البريطانية يناصرون اخوانهم في قضاياهم المصيرية». وافاد ان احداث البوسنة والهرسك، وما قتل فيها من بريطانيين، وكذلك الشيشان وافغانستان ، وكشمير لخير دليل على ذلك، مشيرا الى: «ان معظم العمليات الانتحارية التي نفذت في كشمير كانت على يد بريطانيين ، ثم اخيرا في فلسطين».

وقال رداً على الحملة الاعلامية الموجهة ضد مناصرة المسلمين اخوانهم في الاحداث التي تمر بها الامة، ان كثيراً من اليهود البريطانيين يستجيبون، لنداء جاليتهم في بريطانيا بحمل السلاح في اسرائيل لقمع الانتفاضة وقتل الفلسطينيين، ولكن الاعلام البريطاني لا يسلط الضوء على مثل هذه الامور.