اليهود المهاجرون لإسرائيل من ليبيا يطالبون بحقهم في التعويضات الألمانية

TT

توجهت قيادة اليهود من اصل ليبي في اسرائيل بطلب الى الحكومة لمساعدتهم على الاعتراف بهم كجزء من ضحايا النازية والحصول على تعويضات من الحكومتين الالمانية والايطالية مثل بقية يهود اوروبا، الذين تعرضوا لجرائم الابادة النازية.

وقال احد قادة هذه الجالية، ابراهام مرتسل راجينيانو، القاطن في بلدة اور يهودا (قرب تل ابيب)، ان حوالي الالفي يهودي كانوا قد طردوا من ليبيا ابان الاستعمار الايطالي لها وارسلوا الى معسكرات الابادة النازية في مختلف انحاء اوروبا سنة 1942. وابيد منهم حوالي الالف، كما ابيد حوالي مئتي يهودي تونسي في تلك الفترة.

الا ان احدا لم يعترف بهم. وفي اسرائيل تجاهلتهم ولم يبدأ الاعتراف بهم.

ولم يبدأ الاعتراف بهم الا عام 1997 وبعد صدور دراسة للباحثة د. ايريت ابرامسكي ـ بلاي في تل ابيب حولهم. وادخلت اسماؤهم في سجل ضحايا الكارثة اليهودية في زمن النازية.

وعقب رئيس الجالية في اسرائيل، يعقوب حجاج ـ ليلوف، على هذا الاعتراف انه حدث تاريخي جاء ليضع حدا للغبن الذي لحق بيهود ليبيا وتونس. وقال ان ايطاليا الفاشية، في حينه، اقامت 30 معسكر تركيز ثم احتجاز الوف المعارضين فيه. وفي سنة 1942فرزوا ما بين اليهود من الشيوعيين من جهة وبين بقية المعارضين. وارسلوا اليهود والشيوعيين إلى معسكرات الابادة في اوروبا ولولا ان بريطانيا احتلت ليبيا وتونس خلال الحرب (1943)، لكان وضع اليهود أسوأ بكثير.

ويطالب يهود ليبيا ان تعترف بهم المانيا وتدفع لهم التعويضات عن معاناتهم واملاكهم، مثل بقية يهود اروروبا.

يذكر ان المؤتمر اليهودي العالمي اجرى حسابا فوجد ان 10 ملايين دولار دفعت حتى الآن من دول العالم لتعويض اليهود عما خسروا من املاك وما عانوه نفسيا وجسديا منذ الكارثة.