رجال أعمال إسرائيليون يتظاهرون ضد العمال في عيدهم

TT

نظمت مظاهرة كبرى غريبة في اسرائيل في عيد العمال العالمي في الاول من مايو (ايار) الذي صادف امس. فقد نظم المظاهرة وشارك فيها رجال الاعمال والتجار رفعوا فيها الشعارات ضد العمال ونقاباتهم وطالبوا الحكومة بمعاقبتهم على الاضراب العام الذي اعلنوه في اسرائيل منذ فجر اول من امس احتجاجا على سياسة الحكومة الاقتصادية، ودعوها الى اعتماد قوانين الطوارئ الانتدابية واصدار اوامر عمل الزامية، تجبرهم على كسر الاضراب والعودة الى العمل.

ويقف وراء هذا النشاط كل من اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعين واتحاد اصحاب الفنادق. وادعوا بان الاضراب الذي اعلنته النقابات يلحق ضررا هائلا بالاقتصاد الاسرائيلي يقدر بمبلغ مليار شيكل كل يوم (ما يعادل 225 مليون دولار)، ومن شأنه ان يؤدي الى اغلاق المزيد من المحلات التجارية والمصانع، فيزيد عدد العاطلين عن العمل من العمال ويزداد ثمن العامل رُخْصاً.

واقيمت المظاهرة، امس، مقابل ميناء حيفا، وشارك فيها المئات. وارتفعت فيها شعارات تعتبر قائد النقابات، عضو الكنيست، عمير بيرتس، مجرما بحق العمال «لانه يحاول اضعاف قدرة المصانع على البقاء والربح، ويدفعها الى كارثة حقيقية من البطالة».