بغداد ـ أ.ف.ب: دعا كاظم الحسيني الحائري احد كبار قادة المعارضة الشيعية انصاره الى العمل من اجل ادارة مرافق الحياة العامة، واعلن رفضه تشكيل حكومة عراقية «تحت سلطة الاجنبي».
وقال بيان نشر باسمه في صحيفة «الدعوة» الصادرة اول من امس والتي وزعت في بغداد امس «نرفض تشكيل حكومة تحت سلطة حاكم اجنبي»، ودعا للالتفاف حول «المراجع العظام والعلماء والاعلام والحوزة العلمية المباركة والدفاع عنها». وقال انه «يجب السعي لتشكيل حكومة منتخبة من قبل الشعب العراقي المسلم قائمة على اساس دينه وأخلاقه وقيمه».
واكد الحائري، اللاجئ في ايران والذي يعد من مراجع تيار محمد الصدر الذي اغتيل سنة 1999 في النجف، ان «على المؤمنين جميعا التوحد والتآزر والتكاتف نحو الهدف المشترك وهو الاسلام» والى «استثمار الفترة الحالية والتي تسبق تشكيل الحكومة القادمة وبذل الجهد من قبل المؤمنين في ادارة مرافق الحياة لكي تصبح الحكومة الاتية امام الامر الواقع».
وقال حزب الدعوة الاسلامية انه لا يناصر هذه المرجعية الشيعية او تلك وذلك بالرغم من نشر صحيفته على صفحتها الاولى اقوالا لمحمد الصدر وبيانا لكاظم الحائري.
واكدت صحيفة «الدعوة» في مقال لها بعنوان «الدعوة والحوزة والمرجعية» ان «حزب الدعوة الاسلامية يقف الى جانب المرجعية الدينية لحماية الشريعة والدفاع عن الامة ومصالحها». غير انه اضاف «ونظرا لتعدد المراجع واختلاف درجات الوعي والاهتمام بشؤون الامة تعددت مساحات التقليد والرجوع الفقهي والدعوة لا تجعل من نفسها جماعة محسوبة على مرجعية معينة او تقف في الصف المقابل لهذه المرجعية او تلك لا سيما عند حدوث الفجوات».