بريطانيا توفد دبلوماسيا إلى بغداد من دون أن تسميه سفيرا

TT

بغداد ـ أ.ف.ب ـ رويترز: اعادت بريطانيا امس دبلوماسيا الى العراق بعد 12 سنة على اقفال لندن سفارتها في بغداد قبيل اندلاع حرب الخليج في العام 1991 من دون ان تعلن عن تسميته سفيرا.

وقال كريستوف سيغار الرئيس الجديد للممثلية البريطانية في بغداد «اجد في هذا القرار رمزا لالتزام حكومتنا العمل مع العراق والشعب العراقي» معربا عن الامل بـ«اعادة العلاقات بين بلدينا في ميادين مثل الثقافة والتربية والتجارة والاستثمارات التي كانت تكتسي اهمية كبيرة في الماضي». وكان سيغار يشغل منصب مساعد رئيس البعثة الدبلوماسية في بغداد قبل اجلائه في فبراير (شباط) عام 1991 قبيل اندلاع الحرب. وكانت السفارة الروسية ترعى المصالح البريطانية خلال وجودها.

وقال بيان صادر عن الممثلية البريطانية وزع امس «لن نستخدم عبارة «سفارة» و«سفير» لانه لا يوجد بعد اي حكومة في العراق يمكن ان يقدم سفير اليها اوراق اعتماده». واضاف البيان ان «سيغار وفريقه سيقومون بالاعمال الطبيعية التي تجري في سفارة».

وصرح سيغار للصحافيين «من المحتمل ان نكون نحن اول سفارة لم تكن هنا اصلا في بداية هذا العام والتي عادت لاستئناف عملياتها في المدينة». وأضاف «لم يكن لدينا عاملون دبلوماسيون دائمون في البلاد منذ يناير (كانون الثاني) 1991». وخلال الاشهر القليلة القادمة فان عاملي المكتب البالغ عددهم اربعة سيعملون وسيعيشون في حاويات شحن مزودة بمولدات كهربائية ومطابخ. وسيتألف المكتب في نهاية الامر من مساكن مؤقتة وسيكون هناك 20 من العاملين بحلول نهاية يوليو (تموز) المقبل. وأضاف سيغار «السفارة المتنقلة فكرة جديدة وسنرى ما اذا كان بامكاننا ان نعمل بشكل فعال هنا. انها تتيح لنا فرصة تفكيكها ونقلها واستخدامها في مكان آخر».

وسيقام مبنى جديد للسفارة ولكن سيغار قال انه يجد ان المبنى القديم «مترب بعض الشيء ولكنه بحالته السابقة بصورة كبيرة». ويضم مبنى السفارة القديم حوضا للسباحة وملعب تنس وملعبا لكرة القدم. ونجا المبنى الذي يعود الى القرن التاسع عشر بشكل كبير من النهب الذي اجتاح العاصمة العراقية بعد اطاحة القوات الاميركية صدام حسين في الشهر الماضي.