غارنر: حكومة انتقالية عراقية بحلول منتصف الشهر الجاري تضم سبعة إلى تسعة من قيادات المعارضة بينهم مسعود بارزاني وجلال طالباني وأحمد الجلبي وأياد علاوي وعبد العزيز الحكيم

TT

اعلن جاي غارنر رئيس الادارة المدنية الأميركية في العراق امس ان فريقا من حوالي تسعة اعضاء يمثلون فصائل المعارضة العراقية المختلفة سيشكل حكومة انتقالية في العراق بحلول منتصف الشهر الجاري للمساعدة على اعادة اعمار البلاد خلال الاشهر القادمة.

وقال غارنر في تصريحات صحافية أدلى بها في بغداد قبيل توجهه الى البصرة «اعتقد انه سيكون هناك سبعة او ثمانية او تسعة مسؤولين يعملون معا لتشكيل قيادة»، مضيفا انه لا يعلم بالضبط كيف ستعمل هذه القيادة الجماعية. وذكر اسماء الزعيمين الكرديين، مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني وجلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، اضافة الى أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي واياد علاوي الذي يقود حركة الوفاق الوطني وعبد العزيز الحكيم شقيق رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق (مقره في ايران). واضاف ان المجموعة قد توسع لتضم شخصية مسيحية وربما شخصية سنية اخرى، يرجح ان تكون عدنان الباجه جي وزير الخارجية السابق الذي يطالب باقامة حكومة تحت اشراف الأمم المتحدة.

وقال غارنر الذي يقوم بزيارة مدتها يوم واحد لمدينة البصرة الجنوبية، انه يتوقع وصول الدبلوماسي الأميركي بول بريمر بحلول الاسبوع المقبل لتولي مهام العملية السياسية في الادارة الأميركية لعراق ما بعد الحرب، مشيرا الى ان مهماته هو سوف تقتصر على الجهود المتعلقة باعادة الاعمار. واضاف غارنر ان بريمر «سيكون مهتما بشكل اكبر بالعملية السياسية. انني اقوم بكل شيء (الآن) ولا اريد ان اقوم بكل شيء».

وأوضح «اننا بحاجة فعلا الى جهد حقيقي» على الجانب السياسي. وأكد ان تعيين شخص مثل بريمر قد تم التخطيط له منذ مدة. واضاف «سأبقى لفترة من الوقت. لا بد ان تكون هناك مساعدة».

وذكر غارنر ان تقدما يتحقق في استعادة الخدمات الاساسية وان الكهرباء في بغداد تتوافر حاليا بنسبة 50 في المائة من الطاقة المعتادة. واضاف انه مع اقتراب الصيف وارتفاع استهلاك الكهرباء بسبب تكييف الهواء فمن الضروري زيادة الطاقة باصلاح خطوط الكهرباء. وقال ان «مايو شهر حاسم للنهوض بجميع الخدمات العامة او على الاقل جعلها في مستوى يسمح بالنهوض بها واعادة نظام تنفيذ القانون».

وأكد غارنر ان اعادة اعمار العراق ليست امرا صعبا بقدر ما كان يتوقع. وارجع ذلك اساسا الى الضرر القليل الذي الحقته الحرب بالبنية التحتية كما ان عدد اللاجئين كان اقل من المتوقع. لكنه اشار الى ان حدة السلب والنهب لم تكن متوقعة.

وقال غارنر ان الحرب التي قادتها الولايات المتحدة «حافظت على ثروة الأمة» بصفة عامة لكن العقوبات الدولية تبطئ انتعاش العراق. واعرب عن خيبة امله من ان الأميركيين لم يتمكنوا من بدء نظام بث موسع للتلفزيون والاذاعة في العراق حتى الآن، وأقر بذلك حين قال «لم نقم بعمل جيد، اريد ان يشاهد الناس التلفزيون والبرامج التي يرغبون في مشاهدتها».