«حزب الله»: المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ستستمر أياً يكن حجم الضغوط الأميركية

TT

قال عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب عبد الله قصير: «ان المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي ستستمر اياً يكن حجم الضغوط والتهويلات التي نقلها وزير الخارجية (الاميركي) كولن باول الى كل من لبنان وسورية».

واضاف خلال احتفال اقامه «حزب الله» في بلدة عدلون في جنوب لبنان امس: «ان المقاومة حق شرعي وانساني. وان الضغوط لن تستطيع ان تثنينا عن الاستمرار في العمل لاستعادة ما تبقى من اسرى ومعتقلين لبنانيين في سجون الاحتلال وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان. ولا يمكن لأحد ان يسلب منا هذا الموقف ما دمنا موحدين على المستوى الرسمي والسياسي والشعبي وما دمنا متكاملين مع سورية».

وتوقع قصير ان تتحول الضغوط الاميركية السياسية والدبلوماسية «ضغوطاً اقتصادية» معتبراً «انها تستهدف وحدة الشعب اللبناني وارادة ابنائه بهدف تقديم التنازلات المجانية لاسرائيل».

بدوره، قال النائب حسين الحاج حسن (كتلة حزب الله): «ان ما سمعه باول من المسؤولين في لبنان وسورية هو المزيد من الثبات في مواجهة الضجيج الذي يريدون به التأثير على معنويات وارادة سورية ولبنان بقصد تمرير ما يعدونه لفلسطين والعراق».

من جهته، قال امس نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان: «انهم يريدون تفكيك حزب الله. ونقول لهم اننا جميعاً في لبنان، بكل طوائفه ومذاهبه جيشاً وشعباً وحكومة، سنقف بالمرصاد لكل من يريد النيل من وحدتنا ومواقفنا التي تجلت اثناء احتلال اسرائيل لارضنا. ولقد تحقق النصر بفضل هذه الوحدة الوطنية».

وفي الاطار نفسه، قال وزير الدولة اللبناني رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان: «ان موضوع حزب الله شأن لبناني. وان الوجود السوري في لبنان شرعي. واتفاق الطائف حدد كيفية التعاطي بهذا الملف». واضاف، في تعليق على تصريحات وزير الخارجية الاميركي بعد زيارته الى لبنان السبت الماضي: «رأينا في زيارة باول تحذيرات حول بعض القضايا. وبالنسبة الى موقفنا من بعض هذه القضايا التي طرحت تهمنا الاشارة الى ان الموقف اللبناني الذي تم التعبير عنه في قصر بعبدا كان ممتازاً بالتنسيق الحاصل بين لبنان وسورية. وهو تنسيق نحتاجه اليوم اكثر فأكثر».