محامو ضحايا 11 سبتمبر يصدرون قائمة جديدة من 27 اسما لضمها إلى دعاوى الهجمات

العودة: في عرف المحافظين انا واحد من 12 مليون ارهابي يسكنون السعودية

TT

صدرت في العاصمة الاميركية واشنطن النسخة الجديدة الخاصة بأسماء المتهمين بالمسؤولية عن أحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001، والتي يحرص محامو أهالي الضحايا، رافعي الدعوى، على تجديدها بين الفينة والأخرى كما سبق ووعدوا بذلك.

القائمة هذه المرة ضمت 27 اسماً جديداً، وتم سحب اسم واحد هو دار المال الإسلامية. وضمت القائمة رجال أعمال بارزين ومسؤولين سابقين، بالإضافة إلى نوع جديد من الأسماء تمثل في رجالات فكر ومشايخ ليس لهم أي صفة رسمية، واسم لامع ما زال يتردد كثيراً في وسائل الإعلام وهو الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ناهيك عن بعض أسماء من قيادات «القاعدة» كأيمن الظواهري، وأبو مصعب الزرقاوي.

أما عن أبرز رجال الأعمال فقد ضمت القائمة أسماء مثل: محمد بن عبد الله الجميح، ويوسف جميل، وعبد الرحمن حسان شربتلي. فيما ضمت القائمة من المسؤولين السابقين اسم وزير النفط الأسبق الدكتور أحمد زكي يماني، والشيخ صالح الحصين.

أما من رجالات الفكر فقد شملت القائمة كلا من الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً، ويوسف ندا ممثل الإخوان المسلمين في جنيف، والشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على موقع «الاسلام اليوم» الذي سألته «الشرق الأوسط» عن ورود اسمه في القائمة فأجاب: «إذا كان الاسلام في عرف المحافظين الجدد في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية والدوائر الليكودية إرهاباً فأنا واحد من مليار وربع المليار من الإرهابيين الذين يدينون بهذا الدين، وبالتالي فأنا واحد من 12 مليون ارهابي يسكنون السعودية». وأضاف: «أما إذا كان الارهاب هو ترويع الآمنين والعدوان على الأبرياء والقتل بغير حق فنحن ممن يرفض ذلك ويدينه أياً كان مصدره، وقد سبق أن قلت رأيي في أحداث 11 سبتمبر». وعند سؤاله بأن القانون القضائي الأميركي ينص أنكم في حال تسلمتم التبليغ رسمياً فيتعين عليكم المثول أو توكيل محام، أجاب: «نحن حتى هذه اللحظة لم يصلنا أي شيء رسمي إنما هي أخبار فقط». وحسب القانون المدني الأميركي، فإن هذه الأسماء مطلوبة للمثول أمام القضاء خلال عشرين يوماً من التبليغ الرسمي، وقد استطاع محامو أهالي الضحايا استصدار قرار بتبليغ المتهمين عبر نشر أسمائهم لخمسة أيام متتالية في صحف»، وذلك بعد تعذر إبلاغهم. وبعد النشر قد يصل الأمر في حال عدم المثول أمام المحكمة أو توكيل محامين إلى الحجز على الأموال والممتلكات والملاحقة القضائية ومنعهم من التعامل بالدولار.

وقال أحد المتهمين (اسمه في قائمة سابقة وفضل عدم نشره) لـ«الشرق الأوسط» ان هذه القائمة الجديدة يعتبر كل من فيها متهماً، وأما إضافة أسماء بعض المفكرين فسببها أنهم يعتبرونهم داعمين للارهاب فكرياً ومعلوماتياً. وأضاف أن المحامي الخاص به أبلغه أن هذه الأسماء سوف تلاحق في قضايا أخرى في أماكن مختلفة من العالم. وعند سؤاله عن اللجنة التي تشكلت من 6 جمعيات خيرية للدفاع عن نفسها، أجاب: «هذه اللجنة تأخرت كثيراً ولا أعتقد أنها ستقوم بشيء يذكر بسبب أنها لجنة استشارية غير تنفيذية».

ويأتي صدور هذه القائمة الجديدة في ذات اليوم الذي شكلت به 6 جمعيات خيرية سعودية تكتلا لمواجهة المعركة القانونية المتوقعة أمام المحاكم الأميركية في دعوى التعويضات والتي تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، وهي الجمعيات التي ورد ذكر أسمائها في إحدى القوائم السابقة لمحامي أهالي الضحايا.

يذكر أن الفريق القانوني الذي يمثل أسر الضحايا يرأسه واحد من أهم محامي التعويضات في أميركا، وهو رون موتلي، المشهور بحصوله على تسوية قيمتها 350 مليار دولار من شركات التبغ في التسعينات. ويضم فريقه أيضاً آلن غيرسون، وهو محام في واشنطن واشتهر بقيادته لقضية ضد ليبيا باسم مجموعة من أسر ضحايا نسف طائرة بان أميركان فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية عام .1988 قائمة الأسماء:

محمد علي حسن المؤيد مسجد الفاروق (في الولايات المتحدة) يوسف جميل إبراهيم محمد أفندي محمد بن عبد الله الجميح عبد الرحمن حسان شربتلي صلاح الدين عبد الجواد أحمد زكي يماني أحمد الحربي محمد العيسى/أو العيسائي حمد الحسيني أبو رضا السوري/محمد لؤي بايزيد الهلال الأحمر السعودي أحمد ابراهيم أبو مصعب الزرقاوي أيمن الظواهري أبو إبراهيم المصري صدام حسين التجمع الاسلامي في أميركا الشمالية (آيانا) معهد الخدمات الادارية سلمان العودة سفر الحوالي صالح الحصيّن سامي عمر الحصيّن محمد فقيه يوسف ندا (ممثل الاخوان المسلمين في جنيف)