قالت مصادر فلسطينية في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» ان الحوار الموسع بين مختلف الفصائل والتنظيمات الفلسطينية سيستأنف في العاصمة المصرية خلال ايام بمشاركة الفصائل الـ 12 التي حضرت جلسة الحوار في 4 فبراير (شباط) الماضي.
وكانت حدة الخلافات وتطورات الحرب على العراق قد عطلت التئام الجولة الثالثة من الحوار التي سبقها عقد جولتين في القاهرة باشراف مباشر من اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وقالت مصادر مصرية مسؤولة ان السلطات المصرية ستوجه هذا الاسبوع الدعوات الرسمية لكل الشخصيات والقيادات الفلسطينية للحضور الى القاهرة للمشاركة في هذه الجولة، مشيرة الى ان المحادثات التي اجراها قبل اسبوعين اللواء سليمان مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومحمود عباس لتسوية الخلافات بينهما بشأن التشكيل الحكومي، تناولت ايضا توجيه الدعوة لاستئناف مؤتمر المائدة المستديرة الذي تستضيفه مصر لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل والاتفاق على صيغة جماعية بين مختلف الفصائل الفلسطينية لتهيئة الاجواء نحو نجاح الجهود المصرية والأميركية الرامية الى تهدئة الاوضاع العسكرية والسياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف أعمال العنف المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان القاهرة تسعى لاشراك معظم الفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية في مؤتمر الحوار من اجل انجاح المحادثات واشراك هذه الفصائل في العملية السلمية لتجنب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على دمشق لوقف عمل هذه المنظمات في اراضيها.
وقال مسؤول في حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لـ «الشرق الأوسط» ان أبو مازن رئيس الوزاء الفلسطيني سوف يترأس وفد فتح الى مؤتمر القاهرة كما فعل في جلسة 4 فبراير، تأكيداً على اهتمام الحركة والسلطة الفلسطينية بمشاركة جميع الفصائل الوطنية والسياسية الموجودة على الساحة الفلسطينية.
ويعتقد دبلوماسي عربي رفيع المستوى في القاهرة ان امكانية نجاح الحوار تبقى ضئيلة للغاية في ضوء الخلافات الشديدة بين السلطة وحركتي حماس والجهاد الاسلامي حول كيفية استخدام سلاح المقاومة بشكل سياسي مقبول.