الإصلاح والاشتراكي اليمنيان يتهمان الحزب الحاكم بخروقات قانونية في انتخابات البرلمان

TT

قال رئيس الدائرة السياسية في حزب التجمع اليمني للاصلاح إن مائة وخمسين دائرة انتخابية ارتكبت فيها خروقات قانونية في الانتخابات البرلمانية يوم 27 ابريل (نيسان) الماضي. وقال محمد قحطان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع قيادات لاحزاب اللقاء المشترك امس ان موقف هذا التكتل من نتائج هذه الانتخابات قيد الدرس وستعلن مواقف هذه الاحزاب تجاه هذه الامور. واكد في هذا السياق ان احزاب اللقاء المشترك الذي يتكون من 8 احزاب معارضة ابرزها الاشتراكي والاصلاح «مع الخيار الديمقراطي والخيار السلمي وأننا اذا ماسلكنا هذين الامرين فسننتزع حقوقنا الكاملة». واضاف ان العديد من الدوائر الانتخابية قد نهبت نتائجها من قبل الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وان «المتنفذين في هذا الحزب قد وضعوا احزاب اللقاء المشترك امام خيارين اما الدخول في مواجهات العنف او ان يمرروا ما يريدون. وازاء ذلك المخطط فقد فضلنا حقن الدماء». وقال: اننا نؤكد للحزب الحاكم اننا لن نستدرج الى العنف.

ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عبد الغني عبد القادر في نفس المؤتمر الصحافي ان الحرية لا توهب وانما تؤخذ والديمقراطية لا تمنح وانما يتم النضال الدؤوب الصبور الجديد في سبيلها حتى تتحول الى حقائق في اذهان الناس وعقولهم وسلوكهم. واعتبر هذا اللقاء مع الصحافيين «جزءاً من هذه المعركة ولإخبار الناس كيف تتم مصادرة حقوقهم وتزييف ارادتهم وكيف يمكنهم ان يتكتلوا ويعملوا معاً من مختلف المشارب والاتجاهات ومن مختلف الاراء دفاعاً عن حقوقهم الجماعية في ان يعبروا عن ارائهم بحرية عبر صناديق الاقتراع».

وقال رئيس الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي «اننا في احزاب اللقاء المشترك لن ننسحب من العملية الديمقراطية وسوف نكون في داخلها وفي قلبها وسوف نعمل للانتصار لقيم الديمقراطية بمعاناة وتضحية». وقال: ان هذا هو خيارنا وعلى هذا الاساس اذا ما كان هنالك من اجتهادات فمن حق الناس ان يجتهدوا ولكن من حق الناس ايضا ان يهتدوا الى المعالجات التي تخدم مستقبل الديمقراطية وتبنيها بشكل سلمي. وقال عبد الغني عبد القادر ان الكثير من الدوائر الانتخابية قد جرت فيها الانتخابات بصورة علنية خلافا لقانون الانتخابات الراهن الذي يوجب ان تتم عملية الانتخاب بشكل سري. وفي هذا المؤتمر الصحافي تحدث مرشح الحزب الاشتراكي وعضو المكتب السياسي يحيى ابو اصبع باعتباره احد المرشحين والذي اوقفت النتيجة الانتخابية في دائرته في مديرية جيلة بالرغم من احقيته بالفوز لرصيده في الصناديق الـ6 التي تم فرزها ولم يتبق منها سوى صندوقين وقال «لقد كان المسؤولون يشنعون بالمعارضة اليمنية ويقولون بان هذه المعارضة هي نفس المعارضة الافغانية والمعارضة العراقية سوف تقود اليمن الى ما وصلت اليه افغانستان والعراق». وقال ان مسؤولين يمنيين شنوا حملة مركزة ضد المعارضة واتهموها بأنها ستدخل اميركا الى اليمن وستدمر البلاد وان المعارضة تتآمر على الرئيس علي عبد الله صالح الذي حمى اليمن من اميركا ومن الاخرين. وقال ان المتنفذين ربطوا بين انتخاب مرشحي الحزب الحاكم وبين شخصية الرئيس وان من ينتخب مرشحي المؤتمر فهو ينتخب الرئيس صالح بالرغم ان الانتخابات برلمانية وليست رئاسية واصفاً ذلك بانه عملية ابتزاز للناخبين.