قطب إخواني: اللقاء مع الأوروبيين لم يكن حواراً بل دعوة غداء للاحتفال ببراءة سعد الدين إبراهيم

TT

نفى القطب الاخواني المحامي مختار نوح امس وجود اي حوار بين جماعته والأوروبيين، وسط تصاعد حالة من الجدل المتزايد عقب الكشف عن حوار بين جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر ودبلوماسيين أوروبيين.

وقال نوح لـ«الشرق الأوسط» ان اللقاء لم يتعد كونه دعوة لحفلة غداء لتكريم الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون بعد حصوله على حكم البراءة في قضية مركزه ولم اتمكن من حضوره لظروف شخصية. واضاف «اؤكد انه لم يكن لقاء مرتبا لكنه دعوة للتكريم وأنا لم أرفض الحضور لكني لم استطع الحضور لظروف خاصة ليس لها علاقة بأي ظرف اخر». وقال نوح «البعض سعى الى تضخيم الأمر بصورة ملحوظة في محاولة للنيل من جماعة الاخوان التي باتت مستهدفة من اصدقائها أكثر من أعدائها في ظل ما نعانيه جميعا من كبت للحريات وضياعاً للحقوق».

وتعتبر الأوساط السياسية نوح المنسق الأول لعملية اللقاء بين الاخوان ودبلوماسيين اوروبيين من السويد وسويسرا وبريطانيا بوساطة من الدكتور سعد الدين ابراهيم. وتربط نوح بسعد الدين ابراهيم علاقة داخل السجن عندما كان يقضي عقوبة الحبس في إحدى قضايا الجماعة. ونفى القطب الاخواني ان يكون نسق لأي شيء وقال «أنا صاحب علاقة طيبة بكل القوى الوطنية والدكتور سعد يمثل فكرا أو اتجاها، وطالما برأته المحكمة من تهمته فله عندي كل حقوق الاحترام والتقدير ونتبادل الافكار مع بعضنا» مؤكدا انه لم يعرف أن هناك ثمة حواراً مع الأوروبيين والجماعة.

وتأتي تصريحات نوح مخالفة لتأكيدات الكثير من قادة الجماعة أمثال الدكتور عصام العريان والدكتور محمد مرسي الذين اعترفوا بوجود هذا الحوار بل زادوا انه كان من المقرر عقد جولة تالية له لاستكمال المناقشات حول بعض الأمور في ظل رغبة الاوروبيين على معرفة موقف الاخوان من الكثير من القضايا الهامة مثل الديمقراطية والمرأة وحقوق الانسان ونظام الحكم وغيرها من القضايا.