الشيخ ناصر صباح الأحمد: لا علاقة لزيارتي إلى الدوحة بوساطة مع موسى

الأمين العام يؤكد أن الجامعة كانت تقف مع العراق وليس مع النظام السابق

TT

نفى المستشار الخاص لولي العهد ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر صباح الاحمد ان تكون لزيارته الى قطر امس علاقة بقبول وساطة للمصالحة مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. كما نفى موسى نفسه في الدوحة وجود هذه الوساطة، مؤكدا ان الجامعة العربية وقفت مع العراق وليس مع النظام السابق.

لكن الشيخ ناصر الذي تزامنت زيارته مع زيارة موسى الى العاصمة القطرية ترك باب الترجيحات للوساطة مفتوحا، فاكد ان «ليست لدي فكرة حول ما يدور من ترتيبات خاصة في قطر، لكنني لم التق موسى، او ابحث مع المسؤولين القطريين موضوع الجامعة العربية».

والشيخ ناصر هو النجل الاكبر لرئيس الحكومة المفوض الشيخ صباح الاحمد ونادرا ما يدلي بتصريحات صحا فية اكد لـ«الشرق الأوسط» ان الزيارة تمحورت حول تهنئة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة (تربطه علاقة شخصية وتبادل زيارات متكررة) باعلان الدستور الجديد. وتناولنا في الحديث مشروعات تنموية وتحدثنا حول خط الغاز القطري وخط الانابيب البترولية الذي وافق عليه مجلس التعاون الخليجي في جلسة سابقة.

واشار الى انه يحمل رسالة شفهية من ولي العهد ورئيس الوزراء الشيخ سعد العبد الله الصباح الى الشيخ حمد وكانت المشاورات فرصة للحديث حول الاستفادة من تجربتنا (النيابية) السابقة.

وعن طرح امير قطر مبادرة او افكارا تتعلق برأب الصدع مع موسى قال الشيخ ناصر الصباح انه «لم تكن هناك وساطة، ولم يفتح معنا في قطر اي موضوع حول الجامعة».

وفيما اذا كان القطريون سعوا الى اجراء لقاء مباشر معه وموسى، اكد الشيخ ناصر «ليست لدي فكرة حول ما يدور من ترتيبات خاصة، لكنني لم ار موسى».

وعن حجم الازمة الكويتية مع الجامعة العربية قال «من وجهة نظري الشخصية ان الجامعة لديها ازمة ليس بما يرتبط مع عمرو موسى فقط، بل بالحاجة الى اعادة تأهيل الجامعة وفق مفاهيم تناسب والمرحلة الجديدة».

وعن اعتقاده بأهمية اعادة هيكلة الجامعة قال ان «من ينظر الى شروط وقوانين الجامعة الاصلية والمواد التي تبنى فيها العلاقة بين اعضاء الجامعة، يلمس ان الكل لديه رأي، والمطلوب آلية لوضع هذا الرأي بما يتوافق مع الاحتياجات الجدية لهذه المرحلة، واعتقد ان هذا الامر متروك للقادة ورؤساء الحكومات العربية ووزراء الخارجية، فهناك نية جادة من اطراف مختلفة لاعادة هيكلة الجامعة».

وعما اذا كان هناك اتجاه الى اقصاء الامين العام للجامعة العربية، اشار الى ان «ليست لدي فكرة الى اي مدى هناك اعضاء آخرون غير راضين عن عمرو موسى، لكن الذي اعرفه ان موسى بحسن نية او بسوء نية شجع على قرارات خاطئة تجاه الشعبين العراقي والكويتي، فضلا عن طريق تعامله مع مبادرة رئيس دولة الامارات العربية الشيخ زايد بن سلطان لتجنيب العراق الحرب لقاء تنحي الرئيس العراقي السابق عن الحكم».

واضاف «لكن هذا لا يبعدنا عن اهداف الجامعة العربية ، التي عليها ان تلعب دورا اهم من دورها السابق، واذا كانت تريد التفعيل، فلا بد ان تكون ثمة قراءة واضحة لاعضاء الجامعة عن شكل الدور المستقبلي».

وعن استمرار احجام الكويت عن سداد الالتزامات المالية المترتبة عليها للجامعة العربية اكتفى الشيخ ناصر بالقول «لا ادري ان كانت الكويت ممتنعة عن السداد في هذه الفترة لترتيب شيء ما، لكنني حقيقة ليست لدي فكرة».

من جانبه نفى موسى من وجود وساطة قطرية بينه وبين الكويت، معتبرا ان الجامعة العربية كانت تقف مع العراق وليس مع النظام العراقي السابق.

وقال موسى ردا على سؤال قبيل مغادرته قطر في ختام زيارة استغرقت بضع ساعات انه التقى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وكان «اللقاء طيبا للغاية ولم نتعرض خلاله الى موضوع الوساطة».

وردا على سؤال آخر اوضح موسى موقف الجامعة العربية من التطورات الاخيرة في العراق والتي ادت الى الخلاف بينه وبين مسؤولين كويتيين ان «الجامعة كانت تقف مع العراق وليس مع النظام العراقي»، مضيفا «ان مواقفها كانت من اجل تجنيب العراق ويلات الحرب» داعيا الى «التفريق بين التعامل مع العراق وبين التعامل مع النظام العراقي».

وحول تصريحات سابقة نسبت اليه وهدد فيها بالاستقالة من منصبه، قال عمرو موسى ان على الامين العام «التزامات وان منصبه يفرض عليه ان يقود الاصلاحات التي تم تكليفه بها، وان على الدول العربية ان تدعمه في هذه المسؤوليات الكبيرة حتى يتمكن من المواصلة»، مضيفا في تلويح بالاستقالة «اما عندما يتم تعويقه فعليه ان يفكر في ما اذا كان يستطيع المواصلة».