مؤشرات فتور بين المغرب والجامعة العربية وراء عدم زيارة موسى للرباط ضمن جولته المغاربية

مصادر الخارجية المغربية: الرباط طلبت إرجاء الزيارة بسبب وجود بن عيسى خارج البلاد

TT

لن تشمل الجولة المغاربية التي يبدأها اليوم عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الرباط في غمرة تكهنات تشير إلى وجود حالة من الفتور بين الجانبين. بيد أن مصدراً مأذوناً في وزارة الخارجية المغربية أبلغ «الشرق الأوسط» أن الرباط طلبت من الجامعة العربية إرجاء الزيارة نظراً لتزامنها مع ارتباطات مسبقة سيقوم بها محمد بن عيسى وزير الخارجية، حيث سيكون بن عيسى اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط ضمن الوفد المغربي الذي يرأسه إدريس جطو الوزير الأول (رئيس الوزراء) لحضور اجتماعات اللجنة العليا المغربية ـ الموريتانية التي ستنعقد في نواكشوط ابتداء من اليوم وتدوم يومين. وسيقوم بعدها بن عيسى بجولة تشمل بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة. يشار إلى أن جولة موسى ستشمل الجزائر وليبيا وتونس. ونسب إلى مصادر الأمانة العامة للجامعة قولها إن محادثات موسى في العواصم المغاربية الثلاث ستتناول بحث الأوضاع العربية بعد انتهاء الحرب ضد العراق بالإضافة إلى بحث الصراع العربي ـ الإسرائيلي وتنفيذ خريطة الطريق لحل النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عام .2005 كما ستتناول محادثات الأمين العام للجامعة خلال الجولة المغاربية تطوير الجامعة العربية وتعديل ميثاقها في ضوء المقترحات والأفكار التي تقدمت بها دول عربية في هذا السياق ومنها السعودية ومصر والسودان وليبيا وقطر.

يشار إلى أن المغرب كان قد عبر عن امتعاضه في وقت سابق من بعض مبادرات موسى وذلك حين ضمن تقريراً قبل سنتين قدمه للجامعة العربية فقرة تتحدث عن «الشعب الصحراوي» في إشارة إلى نزاع الصحراء.

كما بادر موسى ثلاث مرات لمحاولات ترمي إلى تفعيل التعاون العربي ـ الأفريقي بصيغة كانت ستؤدي إلى مشاركة جبهة البوليساريو في هذا الاجتماعات نظراً لعضويتها في منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت إلى «الاتحاد الأفريقي» لاحقاً. وكان المغرب عبر كذلك عن تحفظه على الهيكلة التي اقترح موسى إدخالها على الجامعة العربية. وفي موضوع ذي صلة، علمت «الشرق الأوسط» انه يتم حالياً تداول فكرة عقد اجتماع يضم دول الخليج العربي إضافة إلى المغرب والأردن لبحث مستقبل العمل العربي المشترك بعد أن خابت الآمال في عمل عربي من خلال الجامعة العربية. ولا تزال هذه الفكرة في مرحلة التداول ولم تأخذ طابعاً رسمياً.