القوات الأميركية تتوقع انتهاء مهمتها في أفغانستان في ربيع العام المقبل

TT

توقع قائد القوات الأميركية في أفغانستان الذي تنتهي مهمته قريباً، ان يبدأ الجنود الأميركيون العاملون ضمن هذه القوات، بالعودة الى بلادهم في ربيع العام المقبل. وعزا الليفتينانت جنرال دان .ك. ماكنيل، هذا الى النجاحات التي حققتها الحملة ضد الارهاب، فضلاً عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الأفغانية لتحسين سبل تجنيد عناصر لجيشها الجديد.

وجاءت هذه التصريحات في مقابلة صحافية اشتملت على مراجعة شاملة لأداء ماكنيل خلال العام الماضي الذي شغل فيه منصب قائد قوات التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة في أفغانستان. غير ان الجنرال الأميركي لم يذكر تاريخاً معيناً لانسحاب قوات بلاده. كما يقول مراقبون ان القوات البرية الأفغانية قد تبقى الى زمن غير مسمى في حاجة الى الدعم الجوي الأميركي، خصوصاً ان واشنطن لم تضع خططاً لتدريب طيارين أفغان وتاهيلهم لقيادة طائرات مقاتلة او طائرات هليوكبتر.

وأوضح الجنرال ماكنيل «ان التغيير الذي أجرته قوات التحالف الصيف الماضي على تكتيكها العسكري كان مثمراً. وبموجب هذه التغيير، تكفلت قوات لها عدد أفراد الكتيبة الواحدة بالقيام بعمليات تقليدية لتطهير عدد كبير من المخابئ التي التجأ اليها الارهابيون، وبالكشف عن مستودعات سرية للاسلحة والذخائر مما ادى الى اضعاف الارهابيين وشل قدرتهم على شن هجمات فعالة».

ومن ناحية ثانية، اعلن المتحدث الأميركي الكولونيل روجر كينغ ان خمس قذائف اطلقت الأحدالماضي على وحدة خاصة من القوات الاميركية كانت تتدرب في ولاية باكتيا شرق أفغانستان. وقال كينغ ان القذائف سقطت على بعد 800 متر من الجنود الاميركيين ولم تخلف خسائر ولا ضحايا.

واكد المتحدث ان دورية من الفرقة الـ82 المحمولة جواً توجهت الى المكان لاجراء تحقيق. وينتشر نحو ثمانية آلاف جندي أميركي في مختلف انحاء أفغانستان لا سيما في الجنوب والشرق على طول الحدود الباكستانية منذ ان شنت الولايات المتحدة حملتها على أفغانستان في أكتوبر (تشرين الأول) 2001.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» (خاص بـ«الشرق الأوسط»)