بريطانيا تعتزم توسيع جهاز استخباراتها الخارجي بصورة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة

TT

لندن ـ أ.ف.ب: افادت تقارير صحافية امس ان بريطانيا عازمة على تعزيز أجهزة استخباراتها الخارجية بدرجة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة، وذلك نظراً لتعاظم خطر تعرض البلاد لأعمال ارهابية. و ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» في عددها الصادر في لندن ان مؤسسات الاستخبارات الخارجية تقوم بزيادة عدد موظفيها زيادة ملحوظة بسبب ازدياد التهديدات الارهابية وانتشار اسلحة الدمار الشامل.

ويقوم جهاز الاستخبارات الخارجية السرية البريطانية المعروف باسم «ام.اي.6» بتوظيف 40 شخصاً سنويا وتدريبهم ليكونوا عملاء «على خط الجبهة» يعملون في الخارج بغرض تجنيد الجواسيس والمخبرين. وقالت الصحيفة ان الجهاز الذي تم عدد خفض موظفيه بعد الحرب الباردة سيعود قريبا الى حجمه السابق. ونقلت عن مسؤولين قولهم ان وتيرة التوظيف ستزيد عدد موظفي «ام.اي.6» الى حوالي ألفي موظف. وكان تم تخفيض عدد موظفي الجهاز في التسعينات الى 1600 موظف.

وأوضحت «فايننشال تايمز» ان الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001 والمخاوف من وجود اسلحة دمار شامل في العراق أعطت اجهزة المباحث البريطانية دورا رئيسيا في عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية ووضع السياسة الأمنية للحكومة. وتم رفع ميزانية «ام.اي.6» وجهاز الاستخبارات الداخلي «ام.اي.5» الذي ياتي في مقدمة الجهات الأمنية المسؤولة عن متابعة الساحة البريطانية منذ هجمات 11 سبتمبر.