موريتانيا: اعتقال رئيس تنظيم اصولي أفتى بتحريم التطبيع مع إسرائيل

TT

طالت حملة الاعتقالات السياسية التي تشهدها موريتانيا حاليا الشيخ محمد الحسن ولد الددو أحد ابرز رموز التيار الإسلامي وعلماء الدين الشباب. واعتقل ولد الددو في مدينة نواذيبو شمال البلاد، فيما كان يلقي محاضرة امام جمع من المصلين في أحد جوامع المدينة، وتم نقله للتحقيق معه في رحلة عادية الى نواكشوط امس، وفق ما ذكرت مصادر متطابقة.

ويأتي اعتقال ولد الددو الذي اثار اخيرا غضب السلطات عندما أفتى بتحريم التطبيع مع اسرائيل، ووجوب الجهاد للدفاع عن العراق ساعات قليلة فقط بعد اعتقال المعارض الاسلامي محمد جميل ولد منصور، رئيس تنظيم «الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القدس»، غير مرخص، والقيادي البارز في حزب تكتل القوى الديمقراطية اكبر أحزاب المعارضة الموريتانية.

وذكر مصدر أمني ان السلطات توجه إلى الناشطين الاسلاميين تهمة ربط صلات مع تنظيمات متطرفة وشبكات إرهابية واستغلال المساجد لتجنيد الشباب، وهي تهم في حال ثبوتها قد تجعلهم يواجهون السجن عدة سنوات.

ويقول أنصار الزعيم الاسلامي الموريتاني ولد الددو ان سبب اعتقاله يعود الى نشاطه العلني لتعبئة الناس ضد الاحتلال الأميركي ـ البريطاني للعراق ودعوته المستمرة لوقف التعامل مع اسرائيل. وقد أدان أحمد ولد داداه زعيم المعارضة الموريتانية بشدة اعتقال الناشطين الاسلاميين، واتهم الحكومة الموريتانية بالسعي لاستثمار نتائج الحرب الاخيرة ضد العراق من خلال اسكات الاصوات الموريتانية المناهضة لسياسة التحالف الأميركي ـ الصهيوني، على حد تعبيره.

وكانت السلطات الموريتانية قد اعتقلت الاسبوع الماضي 15 ناشطا بعثيا وقامت باغلاق مقرات حزب النهوض القومي العربي المحسوب على التيار البعثي في البلاد.