وزير الدفاع الكويتي لا يستبعد إرسال قوة حفظ سلام كويتية للعراق

TT

تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح امس عن امكانية مشاركة قوة كويتية في حفظ السلام في العراق شرط ان تكون تحت المظلة الدولية. وجاء هذا الموقف في تصريح ادلى به الشيخ جابر المبارك للصحافيين عقب توديعه لقوة «درع الجزيرة» بعد انتهاء مهمتها في الاراضي الكويتية.

واعرب الشيخ جابر المبارك في كلمة وجهها لافراد القوة بحضور سفراء دول مجلس التعاون الخليجي عن شكر الكويت للاستجابة السريعة لقادة دول المجلس لطلبها في ارسال قوة «درع الجزيرة» الى ارضها للمشاركة جنبا الى جنب مع اشقائهم منتسبي القوات المسلحة الكويتية ايمانا من الجميع بوحدة المصير المشترك.

واضاف ان «هذه الاستجابة السريعة لقادة دول المجلس لطلب الكويت تعد علامة بارزة باقتران الاقوال بالافعال وبيانا قاطعا على النزعة الاخوية الصادقة ايمانا بالمصير المشترك ودفع الضرر عن المكتسبات الوطنية وشعوب المنطقة».

واكد انها «تدل ايضا على مصداقية دول المجلس في تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين دولها وبرهانا على اهميتها».

وقال «ان قادة دول المجلس اعتمدوا الاتفاقية لتنفذ لا لتكون حبيسة الادراج»، مشيرا الى «وجود قوة درع الجزيرة في وقت عصيب مرت به المنطقة من اجل نصرة الحق وصد العدوان من نظام لم يأل جهدا في مواصلة تهديداته لدول المجلس».

واضاف «ان قوة الدرع وجدت في الكويت في الظروف الحرجة التي مرت بها المنطقة من جراء ممارسات النظام العراقي البائد ونهجه وسلوكه العدائي وعدم مصداقيته في تنفيذ قرارات مجلس الامن، مما عرض المنطقة بأسرها الى هذه المخاطر المحدقة».

واشار الشيخ جابر المبارك الى «ان مشاركة قوات «درع الجزيرة» في الدفاع عن الكويت تمثل ايضا دليلا عمليا على مصداقية تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وبرهانا ساطعا على اهميتها وتنفيذا امينا وجادا لها». واوضح «ان هذه المشاركة تجسد الروابط الحميمة بين شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلامة بارزة على ترابطهم وتلاحمهم في السراء والضراء واحساسهم بالمصير الواحد المشترك ولا سيما في ظل هذه الظروف الدقيقة والحرجة». واشاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي بجهود منتسبي قوة «درع الجزيرة» من قادة وضباط وافراد حيث كان لهم الدور الفاعل والحاسم الى جانب اشقائهم بالقوات المسلحة الكويتية في حماية البلاد من الاخطار التي كانت تهددها.

وردا على سؤال قال الشيخ جابر المبارك «ان الاتفاقيات الامنية التي وقعتها الكويت مع عدد من الدول ليست ضد طرف معين بل هي لحمايتها من جميع الاخطار التي يحتمل ان تتعرض لها»، مؤكدا «ان موضوع تجديدها امر يعود الى القيادة العليا».

من جانبه نوه قائد القوة اللواء الركن عمر بابعير بالقيادة الكويتية «التي لم تأل جهدا في سبيل تقديم كافة التسهيلات والامكانات اللازمة لاداء عملها بشكل فاعل».

واشار اللواء الركن بابعير الى «ان الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي تسعى من خلال جهود حثيثة الى توحيد المناهج العسكرية على مستوى القوات والمراكز والمدارس».

واضاف «ان قوة درع الجزيرة ستستكمل مغادرتها الاراضي الكويتية في 16 مايو (أيار) الجاري».