معسكر بوكا ـ ا.ف.ب: استعاد نحو 150 اسير حرب عراقيا حريتهم امس، غالبيتهم من العسكريين المحتجزين في معسكر بوكا الاميركي في جنوب العراق، وحصلوا فوقها على عشرة دولارات وعلبة سجائر.
واصطف الاسرى تحت شمس حارقة في هذا المعسكر في وسط الصحراء قبل ان يستقلوا باصات نقلتهم الى ام قصر والبصرة والناصرية والنجف. ولدى صعودهم الى الباصات قدم اليهم عناصر من الشرطة العسكرية الاميركية الماء والسجائر وعلب طعام من اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقال النقيب مروان عصمت، 32 عاما، انه سلم نفسه الى القوات الاميركية وانه ينوي انهاء دراسته بعد عودته الى بغداد.
ووزعت القوات الاميركية عشرة دولارات على كل اسير مفرج عنه.
وقال مروان انه امضى في الاسر ستة اسابيع عومل خلالها معاملة حسنة الا انه اشتكى من الحر الشديد. وهو يأمل بعد انهاء راسته، السفر الى المانيا للانضمام الى شقيقه الذي يعمل هناك.
وبعد ان اعرب عن سروره لسقوط النظام العراقي قال «لقد استعدت حريتي وهذا كل ما انا بحاجة اليه في الوقت الحاضر».
وكان هذا المعسكر يضم نحو سبعة الاف اسير في بداية الحرب ولم يعد يضم حاليا سوى الفين.
واخذت بصمات اصابع الاسرى وبصماتهم الجينية قبل اطلاق سراحهم.