الرئيس العراقي السابق عبد الرحمن عارف يدعو العراقيين لنسيان الماضي والعمل من أجل المستقبل

TT

بغداد ـ أ.ب: قال الرئيس العراقي السابق عبد الرحمن عارف الذي اطيح به في انقلاب كان وراءه صدام حسين قبل 35 عاما ان العراقيين يجب ان يفتحوا فصلا جديدا بان يدعوا الماضي جانبا ويعملوا من اجل مستقبل افضل. وطبق عارف ذلك على نفسه برفضه في مقابلة اجريت معه في بغداد الحديث عن فترة حكم حزب البعث في العراق منذ اطاحته عام 1968، وكيف دخل الانقلابيون قصره الرئاسي. وقال عارف انه يأمل ان يكون هناك استقرار وامن في كل مناطق العراق وكل الدول العربية المجاورة وان يزدهروا. واضاف عارف الذي كان يرتدي بدلة داكنة ويضع نظارات سميكة امل ان تكون هناك وحدة وطنية في العراق بنسيان الماضي والتطلع الى المستقبل. والمح الرئيس السابق الذي كان اعتبر ضعيفا خلال فترة حكمه الى انه كان يعتقد ان صدام سيرحل عن البلد لتفادي الحرب بقوله كنت آمل ان الازمة الاخيرة ستحل سلميا بدون اللجوء الى الحرب والدم. وقال عارف الذي اجرى المقابلة في حديقة منزله المتواضع المكون من طابقين في حي المنصور الراقي والذي ظهرت عليه اثار الدمار انه ترك المنزل خلال الحرب خوفا من ان يكون هدفا بسبب قربه من مبنى اتصالات قصفه الاميركيون خلال الحرب. وكان عبد الرحمن عارف اختير من قبل اخيه عبد السلام عارف الذي كان رئيسا للعراق في عام 1963 رئيسا لاركان الجيش، لكن عبد السلام مات في حادث سقوط طائرة واختار ضباط الجيش بدعم من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عبد الرحمن عارف لرئاسة العراق. وفي 17 يوليو (تموز) 1968 دخل وزير الدفاع وقتها حردان التكريتي القصر بينما كان عارف نائما وابلغه هاتفيا في غرفة نومه انه لم يعد رئيسا. واقتيد صباح اليوم التالي في طائرة الى لندن، حيث ذهب منها الى تركيا وبقي فيها 11 عاما قبل السماح له بالعودة. وبعد الانقلاب الدموي الذي اطاح بعارف والذي خانه فيه اثنان من اقرب مساعديه وتآمرا مع حزب البعث اصبح احمد حسن البكر الرئيس. وكان الرئيس السابق يعيش حياة متواضعة بدون ضجيج وسمح له بالسفر مرة واحدة للحج عام 1981 ويملك سيارة فولكسفاجن طراز 1985. ويقول ابنه قصي ان والده يستيقظ قبل الفجر ويقرأ القرآن لمدة ساعة ثم يستمع الى الاخبار في الـ«بي بي سي» و«مونتي كارل»و قبل الافطار مع زوجته ثم يعمل في حديقة منزله الصغيرة.