أعلن حزب العمال البريطاني امس عن تجميد عضوية النائب الاسكوتلندي جورج غالاوي ريثما تنتهي التحقيقات بشأن اتهامات له بالاساءة الى سمعة الحزب. ولئن جاء نوع العقوبة مفاجئاً الى درجة ما، فقد راجت التكهنات بان اجراءات تأديبية برلمانية ستتخذ بحق غالاوي منذ وصف رئيس الوزراء وزعيم الحزب توني بلير في مقابلة مع فضائية ابوظبي خلال الحرب العراقية بانه والرئيس الاميركي جورج بوش «ذئبان» انقضا على العراق. وأُفيد يومها ان عدداً من نواب الحزب حثوا المسؤولين فيه على انزال اقصى العقوبات، بالنائب المعروف بمعارضته للحرب على العراق وبصلاته مع نظام بغداد المخلوع . غير انه نُسب الى بلير قوله في رد على هذه الرجاءات بانه لا يريد ان يصنع من غالاوي «بطلا» بمعاقبته.
ومن جهته، اعتبر النائب أن قرار تجميد عضويته في حزب انتسب اليه قبل نحو ثلاثين عاماً «غير منصف نهائيا». ويُذكر ان غالاوي عضو في البرلمان منذ عام 1987، كما كان اوائل الثمانينات رئيساً للتنظيم الحزبي في اسكوتلندا. وجاء قرار التجميد في اجتماع عقدته «اللجنة التنفيذية» وهي اعلى سلطة حزبية، تضم بين اعضائها بلير ووزير الخارجية جاك سترو. واكد الامين العام للحزب ديفيد تريسمان امس ان غالاوي سيبقى «مجمداً بانتظار (اتمام) تحقيقات حزبية داخلية». واشار الى ان لا علاقة بين هذه العقوبة والاتهامات التي وجهتها لغالاوي صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية حين نشرت وثائق تدل على انه تلقى «مكافآت» من نظام بغداد السابق. ويذكر ان النائب ينفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلا. واوضح الامين العام ان القرار متصل بتصريحات أدلى بها النائب خلال الحرب، مما يعني ان الحزب قرر معاقبة غالاوي على العبارات التي اطلقها من على منبر فضائية ابو ظبي. ونسب الى ناطق باسم الحزب قوله ان غالاوي قد «ألحق اساءات بالغة بسمعة الحزب بسبب سلوكه».