لندن حاولت عبر وسطاء إقناع بغداد باستقبال المفتشين لقاء رفع العقوبات

TT

ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس ان لندن سعت لسنتين على الاقل الى حل الخلافات مع نظام بغداد المخلوع عبر أقنية سرية. وقالت الصحيفة إن وثائق عثر عليها مراسلها في بغداد تدل على ان وزير الخارجية السابق روبن كوك، وبيتر هين الذي كان وزير دولة للشؤون الخارجية في تلك الفترة، عملا في عامي 2000 و2001 على إقناع بغداد باستقبال المفتشين التابعين للامم المتحدة على ان يُصار الى رفع العقوبات المفروضة عليها خلال 6 اشهر. إلا ان النظام المخلوع لم يُبد اي رغبة في الاستماع الى تفاصيل المبادرة، ناهيك من قبولها.

وقد اكد هين، وزير شؤون ويلز الحالي الذي كان مكلفاً ملف الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية، للصحيفة صحة هذه المراسلات التي تشير الى وسطاء بينهم وليام موريس رئيس «مؤسسة القرن التالي» الخيرية البريطانية. كما نقلت عن كوك، قوله إنه التمس وساطة نظيره الاردني وقتذاك، عبد الاله الخطيب لإقناع بغداد بقبول العرض. واشار كوك الى ان لندن قامت بتلك المبادرة السرية «بالتعاون مع إدارة (الرئيس الاميركي السابق بيل) كلينتون»، موضحاً ان هذا التفاهم الانغلو ـ أميركي بصدد العراق « تغير بعد انتخاب الادارة الجديدة».