كتائب الأقصى تعلن مسؤوليتها عن عملية قتل فيها مستوطن وجرح جندي قرب رام الله

TT

قتل مستوطن واصيب اخران بجراح بالغة الخطورة في هجوم بالاسلحة الرشاشة شنه مقاومون فلسطينيون على سيارة للمستوطنين شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية الليلة قبل الماضية. وذكرت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان المسلحين الفلسطينيين اطلقوا النار من مسافة قصيرة على السيارة التي كانت تقل مستوطناً وابنته وجندياً، الامر الذي ادى الى مقتل المستوطن على الفور واصابة الآخرين بجراح بالغة الخطورة.

ووقع الحادث قرب مستوطنة شفوت راحيل. واعلنت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، مسؤوليتها عن العملية. واكد ذلك قائد كتائب الاقصى ابو مجاهد في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط».

ويمثل هذا الاعلان تحديا جديا لرئيس الوزراء الجديد محمود عباس (ابو مازن) الذي يرفض عسكرة الانتفاضة، وشدد بيان حكومته امام المجلس التشريعي على انه سيعمل على جمع الاسلحة من جميع حركات المقاومة.

وقال ايضا انه لن يسمح بوجود سلاح غير شرعي، وسلاح السلطة فقط هو السلاح الشرعي. كما قال انه لن يسمح بتعدد السلطات الامنية.

وفور العملية باشرت قوات الاحتلال حملة تمشيط واسعة النطاق في المنطقة بحثا عن منفذي العملية. وقام المئات من جنود الاحتلال بعمليات تمشيط لسفوح الجبال المجاورة وفي قلب القرى المتاخمة في المنطقة مستعينين بطائرات هيلكوبتر. وقد وصلت قوات الاحتلال في عمليات التمشيط حتى الضواحي الشرقية لكل من مدينتي رام الله والبيرة.

وتعتقد المصادر العسكرية الاسرائيلية ان منفذي الهجوم استخدموا سيارة في عملية الانسحاب من المكان نحو مدينة رام الله. يذكر ان المنطقة شهدت قبل 5 اشهر عملية اطلاق نار اسفرت عن مقتل مستوطنة واصابة آخرين.

الى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال فجر امس بلدة جبع الواقعة قرب جنين، شمال الضفة الغربية وفرضت عليها حظر تجول. ونقل عن شهود عيان القول ان قوات الاحتلال دمرت عددا من البيوت المهجورة في البلدة. وادعى ناطق بلسان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان الوحدات التي اقتحمت البلدة عثرت على معمل لتصنيع المواد المتفجرة.

وفي جنوب الضفة الغربية دمرت قوات الاحتلال منزل فلسطيني، ادعت انه احد ابرز قادة سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وجرى تدمير منزل عائلة نور محمد جابر، بعد اعتقاله وهو مصاب.

وتنسب قوات الاحتلال الى جابر مسؤولية التخطيط لعملية وادي النصارى في الخليل قبل اربعة اشهر والتي اسفرت عن مقتل 12 عسكريا اسرائيليا من بينهم قائد قوات الاحتلال في المنطقة. واشارت مصادر فلسطينية الى ان المنزل الذي كان يقطنه جابر مستأجر من عزام القواسمي الذي اعتقل مع نجله بسام، 16 عاما، قبيل عملية تدمير المنزل الذي يتكون من طابقين وتبلغ مساحته ثلاثمائة متر. وادت عملية التدمير الى الحاق اضرار كبيرة بالمنازل المجاورة.

واعتقلت قوات الاحتلال في بلدة جيوس في محافظة قلقيلية شمال غربي الضفة فجر امس فلسطينيين هما محمد سمير هلال، 29 عاما وعبد الخالق حسن مصلح، 30 عاما. وفي قرية الشواورة، قضاء بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس محمد عبد الله الشواورة، 25 عاما. وادعى ناطق عسكري اسرائيلي ان الشواورة عضو في حركة حماس.

وفي قطاع غزة اصابت قوات الاحتلال في وسط القطاع، الصبية هديل فايز الطويل، 13 عاما، في القدم واليد اليمنى.

وقبالة شواطئ غزة اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية، صباح امس اثنين من الصيادين، وهما على قارب للصيد. وافادت مديرية الامن العام الفلسطينية في محافظات غزة، ان تلك القوات اوقفت قاربا للصيد «حسكة» واعتقلت من كان على متنه، وهما: ابراهيم مراد وايمن الهبيل ونقلتهما الى مدينة اسدود داخل «الخط الاخضر». واضافت المديرية، ان قوات الاحتلال قامت بتفجير الحسكة لاحقا.

الى ذلك اغلقت قوات الاحتلال صباح امس مجددا معبر رفح حتى اشعار آخر امام المسافرين الفلسطينيين بحجج وذرائع امنية.

من ناحية ثانية، ما زالت قضية اعتقال العقيد سليمان ابو مطلق، قائد جهاز الامن الوقائي في جنوب القطاع، تثير غضب اجهزة الامن الفلسطينية. وتدعي قوات الاحتلال ان ابو مطلق هو قائد الجهاز العسكري لحركة فتح في جنوب القطاع، في حين تؤكد مصادر فلسطينية ان ابو مطلق لم يتصرف كمطلوب وانه عبر حاجز «ابو هولي» الذي اعتقل عنده اول من امس عدة مرات في الاونة الاخيرة من دون ان يتعرض للمساءلة.