صحيفة أسترالية تتحدث عن حصولها على شريط صوتي لصدام يدعو فيه لحرب عصابات

TT

قالت صحيفة «ذي إيدج» الأسترالية ان مراسليها في بغداد، إيد أولوغلين وكارول نادر، والأخيرة هي لبنانية الأصل، حصلا على شريط بصوت الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، يوم أول من أمس، وقالا بعد الاستماع اليه بالعربية وترجمته الى الانجليزية إن تسجيله تم الأحد الماضي على ما يبدو، لأنه تطرق فيه لأحداث الفلوجة، حيث قتل 15 عراقيا على مرحلتين بأيدي قوات التحالف الأسبوع الماضي، وإنه حرّض العراقيين في الشريط على خوض حرب عصابات ضد القوات الأميركية في العراق، بحسب ما ذكرت «ذي إيدج» على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر اليوم الأربعاء بسيدني.

وقال مراسلا الصحيفة إنهما عرضا الشريط على عدد كبير من المسؤولين البعثيين السابقين بالعراق، ممن ليسوا على «الكوتشينة» الأميركية برسم الاعتقال، وجميعهم أكدوا أن الصوت فيه هو للرئيس العراقي «الذي بدا في الشريط متعبا ومتهدجا» على حد ما أوردت الصحيفة.

وتحدث صدام الى العراقيين في الشريط ودعاهم «سنة وشيعة وعربا وأكرادا ومسيحيين» وخاطبهم قائلا: «.. لا أريد أن أحدثكم عن تفاصيل الاحتلال، أو كيف ولماذا، ولكني أريد التركيز في كلمتي اليكم عن كيف نواجه هؤلاء الغزاة لندفعهم الى خارج العراق».

وقال صدام في الشريط الذي استمرت كلمته فيه مدة 15 دقيقة وسعل فيه مرة، وتوقف 4 ثوان لقلب صفحة من صفحات كان يقرأ فيها: «أنا أتحدث اليكم من داخل العراق العظيم (..) وقد حاولنا وحاولنا مرات ومرات أن نبعث برسائلنا اليكم (..) كونوا متحدين تحت رايتكم.. تحت علم العراق، تحت شعار الله أكبر (..) إن العراقيين ملزمون بالحفاظ على حضارتهم الواحدة، وبلدهم الواحد، كشعب واحد، كما هم الآن».

وقال إن الأميركيين ظنوا أن العراقيين سيستقبلونهم بالورود والزهور «ولكنهم فوجئوا.. فوجئوا أيضا أن بعض الناس بدأ يغيّر موقفه نحو الأميركيين ونحو الاحتلال».

وأعاد التذكير في كيف «أن الشعب العراقي تحدى العالم وأقام احتفالات 28 إبريل (نيسان) الماضي (عيد ميلاد صدام السادس والستين) وان هؤلاء العراقيين سيتحدون الاحتلال، ويعلنون للعالم أن بامكان المحتل أن يحتل، الا أنه لا يستطيع تغيير حب العراقيين من قلوبهم لصدام حسين ولبلادهم».