ابنة أقدم أسير مغربي في سجون «البوليساريو» تتسلم في بروكسل «جواز سفر من أجل الحرية»

TT

تسلمت نادية الزكاي،ابنة الضابط المغربي القائد ميمون الزكاي المعتقل منذ عام 1976 في سجون «البوليساريو»، أمس في مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل، نموذجا من «جواز من أجل الحرية» الذي يتبناه البرلماني الاوروبي دانييل دي كارم ضمن مبادرة لمجموعة من البرلمانيين الأوروبيين تهدف الى الدفاع عن بعض الاشخاص الذين يواجهون حالات إنسانية صعبة في مختلف جهات العالم.

وأكد دي كارم، وهو أيضا رئيس حزب الحركة الاصلاحية البلجيكية، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أن هذه المبادرة «ليست موجهة ضد الجزائر، وإنما تهدف بالأساس إلى رفع المعاناة عن أسرة يوجد أحد أفرادها رهن الاعتقال»، مؤكدا حرص البرلمان الاوروبي على السعي من أجل تحقيق التقارب الضروري بين بلدان المغرب العربي.

وقال إن المؤسسة التشريعية الاوروبية، وانطلاقا من مقتضيات اتفاقيات الشراكة الأورو ـ متوسطية، تمد يدها الى الجزائر لمساعدتها على الخروج من الصعوبات التي تواجهها وذلك بعيدا عن أي تدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المغرب العربي وعبر عن استعداده، اذا اقتضى الامر ذلك، للالتقاء بالمسؤولين في المغرب والجزائر لانجاح هذه المبادرة، مشيرا الى ان عملية اعطاء دفعة جديدة لمسار برشلونة حول الشراكة الأورو ـ متوسطية التي ستتم في غضون الاشهر المقبلة سوف تراهن على مسألة حقوق الانسان.

ووجهت نادية الزكاي نداء الى من يحتجزون والدها في معتقلات تندوف تدعوهم فيه الى اطلاق سراح والدها. وقالت إن والدها قضى حلى الآن 118 ألفاً و283 يوماً، أي ما يعادل 27 سنة في سجون «البوليساريو» في الجزائر، مشيرة الى انه خلال هذه الفترة لم يكن هناك أي رابط بينه وبين أسرته سوى رسالة واحدة أو رسالتين توصلت بها العائلة العام الماضي عن طريق المنظمة الدولية للصليب الأحمر.

وتميز حفل التسليم أيضا بتوزيع نص النداء الموجه الى الاتحاد الاوروبي من أجل تدخل أوروبي عاجل لاطلاق سراح الجنود المغاربة المعتقلين منذ ربع قرن في الجزائر في خرق سافر لمقتضيات اتفاقية جنيف.