إندونيسيا تعد إجراءات أمنية مشددة في آتشيه وترفض الاجتماع بقادة الثوار الاستقلاليين

TT

جاكارتا ـ وكالات الانباء: ذكرت الحكومة الاندونيسية امس انها تعد العدة لفرض اجراءات امنية مشددة في اقليم آتشيه «لأن الثوار هناك يتجاهلون مساعي استئناف مفاوضات السلام». ومع رفض الحكومة الموعد والمكان اللذين اقترحتهما «حركة آتشيه الحرة» للمفاوضات، اعد الجيش آلافا من قواته لسحق «الحركة» الثائرة التي تحارب من اجل اقامة دولة مستقلة في الاقليم الواقع في أقصى غرب البلاد. وتبعاً للمصادر المطلعة في العاصمة الاندونيسية جاكارتا، فإن الجيش ينتظر الآن ضوءا اخضر من الرئيسة ميغاواتي سوكارنوبوتري لبدء التحرك.

وزير الامن والشؤون السياسية الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو، اعلن أمس «ان الحكومة خلصت الى ان المهلة الممنوحة للعودة الى مفاوضات السلام لم تلق استجابة. واتخذت الرئيسة قراراً باعداد سلسلة من العمليات وسيتحدد توقيتها لاحقاً».

وتابع يودويونو «في الاسبوع الاول لم تكن هناك بوادر ايجابية من «حركة آتشيه الحرة»، وهذا الاسبوع ستعد الحكومة عدتها لتنفيذ التزاماتها». وللعلم سعت سلطات جاكارتا لاجراء مفاوضات سلام فورية داخل اندونيسيا مع «الحركة» بعدما ادى خلاف حول التوقيت الشهر الماضي الى إلغاء اجتماع طارئ على مستوى عال بين الجانبين في جنيف بسويسرا. ووصفت الحكومة يوم اول من امس الاثنين اقتراحا من «الحركة» بعقد اجتماع في جنيف بعد 12 مايو (أيار) الجاري، وهو موعد انتهاء المهلة الضمنية التي حددتها جاكارتا لاستجابة الثوار لدعوتها بأنه «محاولة للي الاذرع»، واشارت امس الى بدء نفاد صبرها، عندما قال الجنرال اندريارتونو سوتارتو قائد الجيش «ان العملية الامنية لم تبدأ بعد، وسننتظر فقط حتى 12 مايو الحالي لنرى ما اذا كانت «حركة آتشيه الحرة» ستستجيب ام لا».