أبدى مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية استغرابه مما وصفه بتجاهل الحكومة الاميركية لطلبات تقدم بها مدير عام الوكالة التابعة للامم المتحدة لتوفير حماية «خاصة» لمخازن عراقية جرى فيها تخزين مواد نووية ولايفاد مسؤولين من الوكالة للتحقق مما سرق من تلك المواد، وبعضها مشع.
واعتبر المسؤول الذي كان يتحدث الى «الشرق الأوسط» ان ما اشار اليه المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر اول من امس، يشير الى ان حكومة الولايات المتحدة «تبدو ساعية لعرقلة اي دور للامم المتحدة في عراق ما بعد صدام مهما كانت عواقب ذلك».
وكان باوتشر قد صرح ان الحكومة الاميركية لم تتخذ بعد قرارا بشأن الدور الذي يمكن ان تقوم به الوكالة فيما يختص ببحث وتقييم المواقع التي تعرضت لسرقة مواد نووية، وذلك في اشارة للطلب الذي تقدم به محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية الى الحكومة الاميركية الاثنين الماضي للحصول على اذن للوكالة بالبحث في المواقع التي تعرضت للسرقة.