قيادة الفصائل السياسية العراقية تتفق على توسيع قوامها وتشكيل الحكومة الانتقالية من 20 وزيرا

TT

كشف مصدر قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» ملامح المداولات الجارية حاليا في العاصمة العراقية بين الهيئة القيادية التي تم تشكيلها اول من امس واطراف المعارضة العراقية للاتفاق حول شكل الحكومة القادمة المنتظر اعلانها منتصف الشهر الجاري.

فقد اشار المصدر الى ان اعضاء الهيئة القيادية للمعارضة العراقية، وهم جلال طالباني ومسعود بارزاني واحمد الجلبي وعبد العزيز الحكيم، يجرون حاليا في بغداد محادثات مكثفة مع القوى العراقية الممثلة داخل مؤتمر لندن وخارجها للاتفاق حول الحكومة العراقية القادمة ونسب توزيع حقائبها بالاضافة الى تحديد اختصاصات الهيئة القيادية التي ستشرف على الوزارة في خطوة تسبق الاجتماع القادم مع ممثلي الادارة الاميركية والذي من المتوقع ان يكرس لاعلان القيادة العراقية الجديدة.

وقال المصدر ان اعضاء الهيئة القيادية يجرون الان مشاورات متعددة الاطراف تهدف الى بحث امكانية اضافة ثلاثة اعضاء اخرين الى الهيئة مرجحا ان يكون هؤلاء الثلاثة من القيادات العراقية خارج اطار مؤتمر لندن والتي عادت الى بغداد او في طريقها اليها.

وكان مؤتمر لندن قد اقر حين انعقاده ترك عدد من المقاعد داخل لجنة المتابعة والتنسيق المشكلة لشخصيات عراقية معارضة داخل العراق.

واشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان مهمة الهيئة القيادية القادمة ستكون الاشراف على عمل الوزارة العراقية المزمع تشكيلها في غضون الاسبوعين القادمين والتي سوف تتوزع حقائبها حسب رأيه على الشكل التالي 6 وزارات للاكراد و6 للشيعة و6 للسنة وواحدة للتركمان واخرى للاشوريين.. اما عن الهيئة القيادية فقد اشار المصدر الى ان رئاستها ستكون دورية على غرار هيئة قيادة المؤتمر الوطني العراقي التي كانت رئاستها تداولية بين اعضائها، او كالتجربة اليوغوسلافية، اي تدوير السلطة بين اعضائها الستة لفترة محددة بموجب اتفاق مسبق.

على صعيد ذي صلة احصى مركز بحثي في كردستان عدد الاحزاب العراقية التي فتحت مكاتب ومقرات لها في العاصمة العراقية منذ سقوط النظام السابق بـ(72) مكتبا تتخذ معظمها من مباني الدوائر الحكومية ومؤسسات النظام الرسمية مقرات لها.

واشار مركز كردستان للدراسات الى ان بين هذه الاحزاب، احزاب كردية لم تكن تملك في السابق اية مقرات لها في العاصمة او حتى اعضاء ينتمون اليها، لكنها تشجعت مع سقوط النظام بفتح تلك المقرات لكسب اعضاء جدد من بين الاكراد المقيمين منذ سنوات في بغداد بل وحتى كسب العرب من سكانها الى صفوف تلك الاحزاب الكردية.. وعلمت «الشرق الأوسط» ان مجموعة من الشخصيات العراقية بصدد تشكيل حزب جديد باسم (حزب الخضر العراقي) وفتح مقراته في العاصمة العراقية وعدد من المدن العراقية الاخرى، ويهتم الحزب حسب برنامجه ونظامه الداخلي الذي اطلعت «الشرق الأوسط» عليه بمسائل البيئة والسلام واعد قياديو الحزب عددا من المشروعات الكبيرة لتحويل معسكرات وحاميات النظام العراقي السابق الى متنزهات وحدائق عامة الى جانب اقامة محمية طبيعية في منطقة (خوشناو) التابعة لمحافظة اربيل لتربية ورعاية الحيوانات البرية وحمايتها من الانقراض.