السامرائي يزور الكويت ويبدي استعدادا للمساعدة في البحث للبحث عن الأسرى

TT

قال رئيس جهاز الاستخبارات العراقية السابق اللواء وفيق السامرائي الموجود حاليا في الكويت ان ملف قضية الاسرى والمرتهنين الكويتيين لدى النظام العراقي السابق يجب ألايغلق او يطوى. وأكد على «ضرورة فتح هذا الملف بصورة واعية وصحيحة».

وقال السامرائي في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي «ان دائرة البحث في السابق كانت واسعة ونطاقها متسع بحيث لا يكون العمل دقيقا كما ينبغي، لكن بما انه ضاقت دائرة نطاق البحث بعد زوال النظام العراقي اصبح التركيز تتوافر له امكانية عالية». واضاف «بامكاننا الآن الوصول معاً الى اي ضابط او مسؤول سابق يراد الوصول اليه».

وقال السامرائي الذي التقى عددا من المسؤولين الكويتيين «ان الامكانية اصبحت متوافرة حيث اجرى المحامي الكويتي ناصر الدويلة لقاءات مهمة في العراق من بينها مقابلة مع مدير امن القصور الجمهورية، وهذا شخص مهم جدا وقريب من صدام حسين، وعبد حمود الذي اصنفه بانه اقرب شخص الى المعلومات، كما التقى الدويلة بمدير استخبارات الخليج».

يذكر ان 605 اسرى كويتيين فقدوا في العراق منذ 1990، ولم يعثر على احد منهم. وخصصت الحكومة الكويتية بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين مكافأة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات اكيدة حول الاسرى.

واشار السامرائي الى انه «لا يجوز الاعتقاد بانهاء كل شيء بين ليلة وضحاها بعد كل تلك المرحلة المعقدة»، مبديا تفاؤله باتجاه تقوية فتح الملف وتوثيق الخطوات للوصول الى الحقيقة التي تتمناها عوائل الاسرى والمرتهنين. وقال «اعتقد وانا جازم بأن الحكومة الكويتية مهتمة بشكل كبير بهذا الموضوع، وهذا ليس امرا آنيا بل منذ سنوات... كانوا يتصلون بشكل سري وبطرق مختلفة حيث كانت لجنة الاسرى مهتمة، واتوقع التوصل الى نتائج ايجابية خلال الاسابيع القليلة المقبلة».

وحول قيام قوات التحالف والقوات الاميركية تحديدا بتقديم مساعدات في هذا الجانب، قال السامرائي «بامكاننا ان نتحرك، ويكون هناك فريقان مشتركان من الكويتيين والعراقيين ونؤسس مقرا في بغداد واخر في سامراء واطالب ان يكون المقر في سامراء حتى يكون في ضيافتنا وبحمايتنا لان تلك المنطقة هي مفتاح تحركات بعض رؤوس النظام السابق حيث كانوا يتحركون في شمال او غرب وشرق سامراء في منطقة الجزيرة بحيث يكون وجودنا فيها حقيقيا ونستطيع الحصول على المزيد من المعلومات، وانا واثق اننا سننجح في الوصول الى الحقيقة».

من جانبه، نقل رئيس لجنة الاسرى البرلمانية صالح الفضالة عن السامرائي قوله «ان قيادات النظام العراقي السابق لا يزالون موجودين داخل العراق». وقال عقب اجتماع اللجنة امس ان السامرائي ابدى تعاونا كبيرا تجاه قضية الاسرى «واعلن (السامرائي) استعداده لمرافقة اي مجموعة للبحث عن الاسرى وبتعاون شيوخ العشائر».

واشار الفضالة الى ان السامرائي طلب من الكويتيين ألا ينزعجوا من بعض العراقيين الذين ينكرون المساعدات الكويتية.