نجلا ممول عملية تفجير السفارة المصرية بباكستان المحتجزان في غوانتانامو لا يتجاوزان الـ17 عاما وأحدهما سيمثل أمام محكمة عسكرية بتهمة قتل جندي أميركي في أفغانستان

TT

كشفت مصادر كندية مطلعة ان من بين المحتجزين الاحداث في قاعدة غوانتانامو بكوبا فتيين كنديين من اصل مصري، لا يتجاوز عمرهما 17 عاماً.

واشارت المصادر الى ان الفتيين، عمر خضر، 17 عاما، وشقيقه عبد الرحمن، 16 عاما، هما نجلا احمد سعيد خضر قيادي جماعة «الجهاد» المحظورة في مصر والتي يتزعمها ايمن الظواهري الحليف الاول لاسامة بن لادن. وتتهم السلطات المصرية خضر بأنه الممول الرئيسي لتفجير السفارة المصرية في اسلام آباد عام 1995.

وقد ترعرع عمر خضر وشقيقه عبد الرحمن في اونتاريو بكندا قبل ان ينتقلا الى ضاحية سكاربوره في تورونتو ثم يأخذهما والدهما لاحقا الى باكستان ومنها الى افغانستان التي كانت تحت حكم طالبان ليتلقيا العلوم والدراسات الاسلامية في قندهار.

وتتهم السلطات الاميركية عمر خضر المراهق المحتجز في معسكر «دلتا» بغوانتانامو منذ اكثر من عام، بقتل جندي خدمات طبية اميركي بقنبلة يدوية، خلال معركة نشبت مع عناصر من شبكة «القاعدة» في الشريط الحدودي الباكستاني اثناء رحلة الهرب بعد سقوط نظام طالبان.

وكانت الحكومة الكندية قد طلبت من السلطات الاميركية السماح للمسؤولين في قنصليتها في افغانستان باستجواب الفتى عمر خضر الذي كان محتجزاً في قاعدة باغرام قبل ترحيله الى غوانتانامو، غير ان الحكومة الاميركية رفضت الطلب.

وقد ولد عبد الرحمن في اونتاريو (كندا)، اما شقيقه عمر، فقد ولد في البحرين اثناء رحلة الاسرة الى افغانستان. وتعتقد السلطات الكندية ان والدهما احمد سعيد خضر، وهو مصري المولد كندي الجنسية، يختفي اما في باكستان او افغانستان.

ويقول مسؤولون كنديون ان عمر خضر اصيب بجروح خطيرة والقي القبض عليه في يوليو (تموز) 2002 في قرية اب خيل بالقرب من الحدود الباكستانية بعد معركة استغرقت ساعات قتل فيها السيرجنت كريستوفر سبير. ويعتقد المسؤولون الاميركيون ان السيرجنت سبير قتل بقنبلة ألقاها عمر.

وتعتقد السلطات الكندية من خلال المفاوضات غير المباشرة التي تجريها مع سلطات غوانتانامو ان عمر الكندي سيمثل رغم صغر سنه امام محكمة عسكرية بتهمة المشاركة في عمل مسلح وقتل الضابط الاميركي.

ولا يزال عمر خضر محتجزا في معسكر «دلتا» بغوانتانامو طبقا لما ذكره المسؤولون الكنديون، الذين اوضحوا انهم يتابعون وضعه عن طريق منظمة الصليب الاحمر، وبطريقة غير رسمية مع الولايات المتحدة.

ويقول افراد من عائلة خضر التي تقيم في تورونتو انها لم تتلق اي معلومات عن الفتيين، وان آخر رسالة تلقتها العائلة من غوانتانامو «كانت منذ عدة اشهر».

وكان قد القي القبض على الوالد الذي يبلغ من العمر حالياً 54 سنة عام 1995 في باكستان للاشتباه في مشاركته في عملية تفجير السفارة المصرية، وهو الهجوم الذي يعتقد ان جماعة «الجهاد» نفذته وأدى الى مقتل17 شخصا. وقد عثر على 40 الف دولار في منزله.

وبعد ذلك بشهر، طلب رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان، خلال زيارة لباكستان، من رئيسة الوزراء آنذاك بي نظير بوتو ان يلقى خضر معاملة عادلة باعتباره مواطنا كنديا. وقد افرج عنه بعد ذلك وعاد الى تورونتو.