بويز: الحكومة ليست حكومة «وفاق وطني» إنما فرضها الظرف الاستثنائي الإقليمي

TT

وصف وزير البيئة اللبناني فارس بويز الحكومة الحالية بأنها «حكومة الظرف الاستثنائي الذي فرضته الاوضاع الاقليمية» معتبراً انها «ليست حكومة وفاق وطني وتمثيل متوازن، وليست حكومة الرجل المناسب في المكان المناسب».

واشار بويز في حديث اذاعي الى «ان الاوضاع في العراق والظروف الاقليمية سرّعت تأليف هذه الحكومة». موضحاً «انها ليست افضل الحكومات لكنها سياسية بامتياز وهي افضل الممكن في الظروف الحالية ويجب التعاطي معها من المنظار السياسي». واردف «يجب اولا على الحكومة ان تكون معبأة وفي حالة جهوزية للتعاطي مع العناوين الخارجية، كخريطة الطريق التي كانت تتجاهل الكثير من المطالب اللبنانية، ومصير الفلسطينيين والجولان المحتل ويبدو ان توسيعها على لسان الوزير باول الى لبنان وسورية يمكن ان يعطيها جدية وصدقية افضل. العنوان الثاني فهناك ايضاً نوع من سياسات اميركية في المنطقة تتضمن مستلزمات ومتطلبات، تفرض تحديد وجهة التعاطي معه، مثل المطالبة الاميركية في شأن العديد من المنظمات التي تسميها ارهابية وتحديداً المقاومة».

وعن موضوع الكشف عن شبكات تخريب ضد مصالح اميركية رأى «ان ما يحصل هو نوع من تجسيد وانعكاس لمناخ تفاهمي. ولو كان عند واشنطن شعور بأن الامور سائرة نحو التصعيد لما كانت قد اخذت السفارة الاميركية تدابير تسهيلية في شأن رعاياها. واي توافق يتم بين واشنطن وسورية هو لمصلحة لبنان لأنه يساهم في تحقيق امن واستقرار لبنان ويسمح بطرح الملفات الاخرى».

وعن ملف «حزب الله» قال بويز ـ وهو وزير سابق للخارجيةـ «ان حزب الله هو حركة مقاومة وطنية نشأت زمن احتلال اسرائيل للاراضي اللبنانية. وقام الحزب بمسؤوليات في مرحلة معينة، وليس هاويا الموت في صورة مجانية. ومستقبل حزب الله العسكري والمقاوم سيرتبط بتطور الامور نحو حلول بشكل ايجابي. اما حزب الله السياسي فهو ثابت في الحياة اللبنانية»، لافتا الى «وعي المقاومة اللبنانية في قراءتها للامور وحسن تعاطيها مع المتغيرات الخارجية والداخلية».

ورداً على سؤال حول الوجود السوري في لبنان قال: «انا واثق من ان الوجود السوري في لبنان مرتبط بالوضع الاقليمي. واذا سارت الامور ولم يعد هناك مبرر امني لهذا الوجود فأنا واثق من ان سورية لا مصلحة لها بالبقاء كما هي الآن. ويجب التفريق بين الحاجة الى دعم سورية الامني في ما يتعلق بحالات امنية معينة وبين استغلال هذا الامر لتحويله الى نفوذ سياسي من قبل بعض القوى اللبنانية لمصلحتها مما اساء الى العلاقة بين البلدين والحاجة الامنية الى سورية».