إيران تطالب الولايات المتحدة بتسليمها مقاتلي «مجاهدين خلق» المتمركزين في العراق

TT

طهران ـ رويترز: طالبت ايران الولايات المتحدة بتسليمها مقاتلي «مجاهدين خلق» الايرانيين المعارضين في العراق خشية ان تستخدمهم أداة في الضغط عليها، كما ذكرت صحيفة ايرانية أمس. وكان الجيش الاميركي اعلن أول من امس ان قوات منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية وافقت على الاستسلام للقوات الاميركية في العراق. واضاف الجيش في بيان ان الفيلق الخامس للجيش الاميركي سيسيطر على الجماعة. ومن المعروف أن المنظمة تملك قوة عسكرية كبيرة ومسلحة تسليحا جيدا في الجانب العراقي من الحدود، وكانت تعلن عن اشتباكات يومية مع قوات تدعمها ايران في شمال شرقي العراق.

وتنفي ايران دعم اي قوات داخل العراق واتهمت الولايات المتحدة بتبني معايير مزدوجة في الحرب على الارهاب بسماحها «لمجاهدين خلق» بالاحتفاظ باسلحتهم.

ونقلت صحيفة «سياسة روض» اليومية عن علي يونسي، وزير الاستخبارات الايراني، قوله «اذا سلمتهم أميركا لنا فستكون قد نهضت بمسؤوليتها واذا لم تسلمهم لنا فانه يتعين على أميركا أن تسلمهم لدولة اخرى». وأضاف: «الاميركيون يريدون استخدام المنافقين «مجاهدين خلق» كاداة ضد ايران». واضاف «لن يسمح الشعب العراقي للاميركيين ابدا باستخدام «مجاهدين خلق» ضد الامن القومي الايراني».

وادرجت الحكومة الاميركية «مجاهدين خلق» على قائمة التنظيمات «الارهابية» وقالت انها مصممة على طرد اي قوات مقاتلة مستقلة من العراق.

لكن مسؤولي المنظمة يقولون ان نزع اسلحتهم سيعزز نفوذ ايران في عراق ما بعد الحرب. وايد بعض المتشددين الاميركيين المنظمة كحليف ضد طهران التي قالت واشنطن انها تشكل ،الى جانب عراق ما قبل الحرب وكوريا الشمالية، «محورا للشر». وتود ايران ان ترى القضاء على «مجاهدين خلق» التي تضم الاف المقاتلين المسلحين ولديها دبابات ومركبات قتال ومدفعية وقاذفات صواريخ متمركزة قرب الحدود الايرانية.

وقال محللون ان كثيرا من اعضاء «مجاهدين خلق» قد يواجهون عقوبة الاعدام في ايران. لكن يونسي قال ان «الايرانيين سيعفون عمن يتوب منهم. واذا عادوا الى ايران سنحاول ان نساعدهم على ان يحيوا حياة عادية».