قال مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود البارزاني) لــ« الشرق الاوسط» امس انه تم التوصل الى صيغة تفاهم مشتركة مع المسؤوين الاميركيين في لجنة تقصي الحقائق لحل مشكلة المهجرين الاكراد الذين رحلتهم السلطات العراقية السابقة في اطار سياسات «التعريب» التي نفذتها في المناطق الكردية.
وقال نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة الاقليمية الكردية في مدينة اربيل وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني «نحن الان في تفاوض دائم مع لجنة اميركية لتقصي الحقائق حول مصير اكثر من 300 الف مواطن كردي تم طردهم سابقا من كركوك ومناطق اخرى على يد السلطات العراقية.
وقال بارزاني ان عملية التعريب والاستحواذ على ممتلكات الاكراد العراقيين ترجع الى ستينات القرن الماضي، هذه العملية انتجت مشكلة معقدة ومعضلة متشعبة الجوانب وخلقت شرخا في العلاقة بين الاكراد والعرب ، حيث يعيش الاف من المهجرين والمرحلين داخل مخيمات ومساكن بدائية، وفي ذات الوقت قامت الحكومة العراقية السابقة بصرف وتخصيص مبالغ مالية طائلة لتوطين العرب الوافدين في محاولة منها لطمس المعالم القومية والاثنية لمناطق كردية واسعة.
ويرأس لجنة تقصي الحقائق في كردستان سفير اميركي سابق وتضم وفدا رفيع المستوى، ينتظر ان يقوم ببحث وتدقيق البيانات الاحصائية وتمحيص المشكلات التي حالت دون حل هذه المعضلة، بغية معالجتها بشكل حضاري وقانوني. واكد بارزاني بان الادارة الكردية ستتعاون بشكل تام مع هذه اللجنة التي ستمكث فترة في العراق، والتي ستقصد اليوم كركوك ومناطق اخرى للبحث والتقصي.
وصرح امس رئيس الوفد لـ«الشرق الاوسط»: باشرت هذه اللجنة العمل للتوصل الى هدف ارجاع المرحلين والمهجرين على اساس موضوعي، من دون الانجراف وراء الانفعال ومساعدتهم في تحقيق هذا الهدف.