تم الكشف امس عن اكبر مقبرة جماعية تضم رفات المئات وربما الالاف من الذين قتلهم النظام السابق في حملة اعدامات جماعية.
وتقع المقبرة ـ او بالاحرى مجموعة المقابر ـ في منطقة الشنافية على الطريق الصحراوي بين النجف والسماوة.
وتم في الحفريات الاولى استخراج العشرات من بقايا الجثث لرجال ونساء واطفال حيث تم الاستدلال من بقايا الملابس التي كانوا يرتدونها انهم من الاكراد الذين اعتقلهم النظام السابق في كردستان وتم ترحيلهم جماعيا الى الجنوب لتصفيتهم ودفنهم هناك.
وقال عادل مراد المسؤول القيادي الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لمراسل «الشرق الاوسط» ان العثور على هذه المقبرة تم من خلال شهادة شاهد عيان كان ضابطا في الحرس الجمهوري الخاص ثم احيل على التقاعد لادعائه الجنون.
وكان الضابط المذكور ابدى تذمره من عمليات التصفية تلك، الا ان ضابطا من رتبة اعلى نصحه بعدم النطق بأية كلمة وادعاء الجنون ليحال بموجب ذلك الى التقاعد، حيث عكف منذ ذلك الحين على ملازمة المسجد.
وتوقع عادل مراد ان يتم الكشف في هذه المنطقة على مقابر تضم ما بين الـ 30 الى 40 الفا من الاكراد المفقودين الذين يبلغ عددهم الاجمالي حوالي 180 الف شخص .