العراق يؤجل هدف إنتاج 5.1 مليون برميل وباول يحذر من توقف مصافي النفط العراقية عن العمل

TT

بغداد ـ رويترز ـ أ.ف.ب: قال مسؤول نفطي عراقي امس ان العراق سيؤجل لمدة شهر تقريبا انتاج 5.1 مليون برميل يوميا من النفط بعد ان حصل على تقييم مفصل لحجم الاضرار الناجمة عن الحرب التي استهدفت الاطاحة بالرئيس صدام حسين، وذلك بعد يوم واحد من تحذير كولن باول وزير الخاجية الاميركي من ان منشآت تخزين النفط العراقي ستبلغ حد الاشباع في وقت قريب ما لم تستأنف عمليات بيع هذا النفط، وان مصافي النفط قد تتوقف عن العمل ما لم يجد النفط المخزن سبيلا للشحن.

وكان ثامر غضبان الذي عين مؤخرا مديرا تنفيذيا لقطاع النفط العراقي قد قال في وقت سابق ان العراق يهدف الى تعزيز الانتاج من المستويات الحالية التي تبلغ نحو 200 الف برميل يوميا الى 5.1 مليون برميل يوميا بنهاية هذا الشهر.

وقال غضبان للصحافيين «كنا اكثر تفاؤلا ولكن بعد الاجتماع بشخصيات كبيرة من عدة شركات انتاج وشركات تكرير النفط ومعالجة الغاز اصبحنا الآن اكثر واقعية من قبل. لكننا على أي حال سنحقق هذا الهدف في وقت لاحق وربما بنهاية يونيو».

وكان باول قد قال لصحافيين يرافقونه في زيارته الى اسرائيل حيث وصل السبت ان «وضع حقول النفط العراقية افضل مما كان متوقعا والانتاج يتزايد بسرعة». واضاف ان «الانتاج يقترب من نقطة ستكون فيها كل مواقع التخزين ممتلئة قبل نهاية الشهر الجاري».

والى جانب خسارة العراقيين للعائدات النفطية، اكد باول ان هذا الوضع يمكن ان يؤدي الى توقف مصافي النفط عن العمل.

وقال «اذا لم يتم اخراج النفط (من الخزانات) فان النظام قد يتوقف ولن يكون ممكنا استخراج مزيد من النفط بسبب عدم وجود اي مكان لتخزينه. وبذلك تتوقف مصافي النفط عن العمل».

وأشار باول الى ان العراق يملك كميات كبيرة من المخزونات النفطية ولا يعقل ان يستمر في استيراد الوقود لسياراته وآلياته.

يذكر ان العراق كان ينتج قبل الحرب 5.2 مليون برميل من النفط الخام يوميا من بينها 500 الف برميل مخصصة للسوق الداخلي والباقي للتصدير.

وذكرت نشرت «ميدل ايست ايكونوميك سيرفي» (ميس) المتخصصة في عددها الذي صدر اليوم ان الانتاج النفطي العراقي سيبلغ حده الأقصى طيلة أسابيع بسبب نقص قدرات التخزين.

وكتبت النشرة الصادرة في نيقوسيا انه سيتم تحديد الانتاج لأن «أحواض التخزين في مرفأ جيهان (التركي) ممتلئة ولا توجد بنى تحتية تخزينية في جنوب العراق ولم تتم برمجة اي صادرات لشهر مايو (ايار)».