هجمة دبلوماسية إسرائيلية على «الأعضاء الشرقيين» الجدد في الاتحاد الأوروبي

TT

بدأت وزارة الخارجية الاسرائيلية، منذ مطلع هذا الشهر، حملة دبلوماسية لتقوية العلاقات مع دول اوروبا الشرقية عشية انضمام هذه الدول الى الاتحاد الاوروبي وذلك بهدف خلق «توازن» لصالح اسرائيل في هذه المجموعة.

وقد وصل، في اطار هذه الحملة، 15 مسؤولا سياسيا كبيرا من دول اوروبا الشرقية، امس، الى اسرائيل، نظمت لهم «دورة تعليمية» لمدة 3 أيام سيستمعون خلالها الى محاضرات سياسية وامنية وتاريخية من اجل تقريبهم الى الموقف السياسي الاسرائيلي في القضايا الكبرى.

يذكر ان اسرائيل نجحت، منذ سقوط المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، في اقامة علاقات مميزة مع هذه الدول من تشيكيا غربا وحتى دول القفقاز الاسلامية في الشرق. وعملت على تجديد اسلحتها بأخرى اسرائيلية وتقدم لها خدمات امنية وتقيم معها علاقات اقتصادية وتجارية واسعة وتزودها بالخبراء وتشتري منها المواد الخام وتطور الرحلات السياحية. وباتت اسرائيل تسيطر على العديد من الفروع التجارية والاقتصادية في تلك الدول. ومن الصفقات الكبرى التي عقدتها معها، صفقة بقيمة 250 مليون دولار، تشتري بولونيا بموجبها صواريخ مضادة للطائرات من اسرائيل.

وتهدف الخارجية الاسرائيلية من هجمتها الدبلوماسية على دول اوروبا الشرقية تجنيدها الى جانب المواقف الاسرائيلية من الآن حتى تكون لها نصيرا عندما تنضم الى الاتحاد الاوروبي، اذ ان اسرائيل تعتبر موقف الاتحاد الاوروبي حاليا متحيزا لصالح القضايا العربية والفلسطينية، وتبغي احداث انقلاب في هذا الموقف.