مقتل مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وفلسطيني في غزة وجيش الاحتلال يدمر 3 منازل ويعتدي على ممرضة في نابلس

TT

لقي مستوطن اسرائيلي مصرعه امس برصاص في كمين نصبه مقاومون فلسطينيون قرب مستوطنة عوفرا الواقعة على مشارف مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وذكرت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان الاسرائيلي من سكان القدس قتل عندما فتح فلسطينيون النار على السيارة التي كان يقودها قرب مستوطنة عوفرا وتابعت ان الحادث وقع عند الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي (الثالثة والنصف بتوقيت غرينتش). وقال المسؤول في حركة المستوطنين بنحاس والرشتاين للاذاعة الاسرائيليية ان القتيل كان متوجها الى عمله، حينما اطلق الفلسطينيون النار عليه من على جانبي الطريق وتأتي هذه العملية بينما يقوم وزير الخارجية الاميركي كولن باول بزيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية للبحث في خطة «خريطة الطريق» التي تنص خصوصا على اقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005.

واثر العملية قامت قوات الاحتلال بعمليات تمشيط واسعة النطاق في التجمعات السكانية الفلسطينية المحيطة، سيما بلدة سلواد المجاورة. يذكر ان نفس المنطقة قد شهدت قبل اسبوع عملية مماثلة اسفرت عن مقتل مستوطن واصابة اثنين بجراح بالغة الخطورة. ولم تقم حتى الان اي منظمة فلسطينية بالاعلان عن مسؤوليتها عن العملية، مع العلم ان العمليات التي نفذت في المنطقة قبل ذلك اعلنت مسؤوليتها عنها كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح. الى ذلك كثفت قوات الاحتلال من عمليات القمع ضد الفلسطينيين في محيط مدينة رام الله غداة وصول وزير الخارجية الاميركية كولن باول لاجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين. وفرضت حظر التجول على مخيم الجلزون شمال المدينة. وفرض جنود الاحتلال نظام حظر التجوال على الرغم من انه في ذلك الوقت كان المئات من الطلبة قد انتظموا في صفوفهم، حيث اعرب المئات من سكان المخيم عن مخاوفهم ان يتعرض الجنود لابنائهم. وكثفت قوات الاحتلال من وجودها في محيط مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال اقاموا حواجز عسكرية في محيط المقر، وشرعت بتفتيش المواطنين الفلسطينيين الذين يتحركون في المنطقة والتدقيق في هوياتهم بشكل استفزازي. ولوحظ وجود عسكري للاحتلال بالقرب من وزارات الثقافة والداخلية في المدينة. وفي طولكرم شمال الضفة الغربية اصيب فلسطينيين بجراح جراء قيام جنود الاحتلال باطلاق النار عليهما. وقد جاء هذا التطور في اعقاب محاولة سكان المدينة خرق نظام حظر التجوال المفروض عليها منذ ستة ايام. وأطلق جنود الاحتلال الذين انتشروا في شوارع المدينة، النار على المواطنين والتجار الذين حاولوا اختراق المنع وفتح محلاتهم التجارية لتزويد المواطنين بالمواد الغذائية، ولاحقوهم واعتدوا على الكثيرين منهم بالضرب المبرح. في نفس الوقت داست الدبابات الإسرائيلية ودمرت عربات الخضار، عندما رفض أصحابها لأوامر منع التجول.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً لها على الطريق التي تربط المدينة مع القرى التي تقع الى الشمال منها، وقام جنوده بإيقاف السيارات المارة وإنزال الركاب منها وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاٌ وإجبارهم على خلع ملابسهم بحجة التفتيش الجسماني ومن ثم إجبارهم على العودة من حيث أتوا.

واعلنت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ان قوة اسرائيلية خاصة قتلت شابا فلسطينيا كان يحاول اقتحام مستوطنة «كيوسوفيم»، شمال مدينة خانيونس، ولم يتم حتى الان التعرف على هوية الشاب الفلسطيني الذي قتل او الجهة التي ينتمي اليها. وقامت القوات الاسرائيلية في غضون اليومين الماضيين بتجريف سبعمائة شجرة زيتون في المناطق الزارعية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقصفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مجددا سديروت الواقعة داخل اسرائيل بثلاثة من صواريخ من طراز القسام .2 وذكرت شرطة الاحتلال ان عملية القصف لم تسفر عن اي اصابات. يذكر ان اخر قصف للمدينة ادى الى اصابة اثنين من سكان المدينة قبل يومين. وتبعد سديروت تبعد مسافة كيلو متر واحد عن مزرعة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون الخاصة. واعلنت كتائب القسام ايضا مسؤوليتها عن قصف مستوطنة نافيه ديكاليم الواقعة غرب مدينة خانيونس بقذائف الهاون. وفي بيان صادر عن القسام ان عملية القصف جاءت انتقاما لقيام قوات الاحتلال باغتيال اياد عيسى البيك، القيادي البارز في الحركة الخميس الماضي وفي نابلس اقدم جنود الاحتلال على الاعتداء بالضرب على ممرضة فلسطينية. وذكرت مؤسسة لجان العمل الصحي، أن الممرضة فريال قواريق العاملة في المجمع الطبي التابع للمؤسسة، تعرضت للضرب على أيدي جنود الاحتلال المتمركزين عند حاجز حوارة جنوبي مدينة نابلس. وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن أحد الجنود الإسرائيليين قام صباح امس، بضرب الممرضة قواريق على خاصرتها ببندقيته، رغم إبرازها بطاقة صحية تحمل الشارة الدولية للهلال والصليب الأحمر. وعقب الحادثة أجبر جنود الحاجز المواطنين الذين اصطفوا طوابير على الحاجز العسكري على التراجع إلى الوراء، بينما استمر أحد الجنود في ضرب الممرضة بقدميه. وفي قطاع غزة أصيب، فجر امس شاب فلسطيني بجراح جراء قيام قوات الاحتلال باطلاق النار عليه في المخيم الغربي، غرب مدينة خانيونس. وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال توغلت في الساعة الثانية من فجر امس في المنطقة وقامت بتدمير ثلاثة منازل كانت قد شرعت في تدميرها جزئيا في الماضي. وفي جنوب قطاع غزة قصفت قوات الاحتلال فجر امس بالرشاشات الثقيلة، منازل المواطنين الفلسطينيين في حي تل السلطان، جنوب غرب محافظة رفح. وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال المتمركزين على أبراج المراقبة العسكرية على الشريط الحدودي، فتحوا نيران أسلحتهم بشكل كثيف باتجاه المنازل في حي تل السلطان.