المستعمرون اليهود في الجولان السورية يجندون نواب الكونغرس الأميركي ضد الانسحاب الإسرائيلي

TT

سافر الى الولايات المتحدة، امس وفد من المستعمرين اليهود في هضبة الجولان السورية المحتلة وذلك لتجنيد اكبر عدد من النواب في الكونغرس الاميركي حول موقفهم الرافض للانسحاب الاسرائيلي من تلك المنطقة.

وقد بادر المستعمرون اليهود الى هذه الحملة اثر وصول رسالة من الرئيس السوري، بشار الاسد، الى رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، يدعوه فيها الى التفاوض لازالة العقبات امام امكان عقد اتفاق سلام عادل بين البلدين، ورد اسرائيل على الرسالة بان شارون مستعد للتفاوض ولكن من دون شروط مسبقة. والمعروف ان شارون يعتبر مطالبة سورية باستعادة اراضيها المحتلة بمثابة «شروط مسبقة»،. وقد ابلغ الادارة الاميركية انه لا يعتقد ان الظروف الحالية مناسبة للتفاوض مع سورية. لكن واشنطن ترى الامر بشكل عكسي. ولهذا اتفق على تأجيل الموضوع حتى يلتقي شارون بالرئيس الاميركي، جورج بوش الاسبوع المقبل.

من هنا قرر المستوطنون اليهود في الجولان مساعدة شارون في موقفه. فخرجوا بحملة ضغط في الولايات المتحدة، هدفها ثني الرئيس بوش عن التقدم في هذا المسار وحثه على الامتناع عن ممارسة ضغوط على شارون. وقال احد اعضاء الوفد، قبل مغادرته امس، ان هناك عدة اشارات تدل على ان جولته في الولايات المتحدة ستلقى تجاوبا واسعا، اذ ان الاميركيين غاضبون على سورية بسبب تعاملها الايجابي مع القيادة العراقية في السنوات الاخيرة، وردا على سؤال لماذا لا تكون هناك حملة في اسرائيل ايضا، قائلا «هناك اجماع في اسرائيل على رفض الانسحاب من الجولان. وبعد ان استقال عمرام متسناع من قيادة حزب العمل، يمكن القول انه لا يوجد خطر حاليا بان يطرح هذا الموضوع على بساط البحث الاسرائيلي».