القدس ـ أ.ف.ب: افاد ناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي افرج امس عن عشرات المعتقلين الفلسطينيين بمناسبة زيارة وزير الخارجية الاميركية كولن باول الذي جاء لحلحلة عملية السلام.
كما خففت اسرائيل ابتداء من امس اجراءات الحصار المفروضة على الضفة الغربية وقطاع غزة بحسب ما جاء في بيان عسكري. واعلن الناطق باسم الوزارة ايلي كامير ان الجيش افرج من معسكر كتسيعوت في صحراء النقب عن «نحو سبعين معتقلا كانوا جميعا قيد الحبس الاداري». وافاد ان 200 معتقل اداري سيتم الافراج عنهم جميعا خلال الايام القليلة المقبلة، وان معظمهم امضوا اكبر جزء من احكامهم ولكن لا يتهم فيهم احد بالمشاركة في «اعتداء». وتقول منظمة الدفاع عن حقوق الانسان الاسرائيلية «بتسليم» ان نحو 1200 فلسطيني معتقل بحسب اجراءات الحبس الاداري لفترات تتراوح بين ثلاثة وستة اشهر قابلة للتجديد بمجرد امر من السلطات العسكرية.
واكد الوزير الفلسطيني المكلف ملف الاسرى هشام عبد الرازق للاذاعة الاسرائيلية «الافراج عن عدد ضئيل من السجناء». لكنه اعتبر ان هذه الاجراءات الاسرائيلية تهدف الى «ذر الرماد في العيون». وقال انه «كان يتحتم في مطلق الاحوال الافراج عن (السجناء) خلال الايام المقبلة، ولم تتجاوز اطول فترة خفض عقوبة افاد منها اي منهم 12 يوما». من جهة اخرى، اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه «طبقا لتوصيات الدفاع، قرر الزعماء السياسيون مساء اول من امس رفع الحصار التام المفروض على اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداء من امس.
ويفيد من هذا الاجراء 25 الف عامل فلسطيني يعملون في اسرائيل و8 الاف تاجر ورجل اعمال يحملون جوازات دخول الى اسرائيل، بحسب ما اوضح ناطق باسم الادارة العسكرية. ويحظر على الغالبية الكبرى من الفلسطينيين منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر (ايلول) 2000 الدخول الى اسرائيل، مما ادى الى نتائج كارثية على صعيد العمل.