..وتعتقل خمسة من دعاة السلام البريطانيين والأميركيين

TT

اعتقل الجيش الاسرائيلي خمسة من دعاة السلام، من بينهم اميركيتان وبريطانيتان وبريطاني اخر في الاراضي الفلسطينية المحتلة امس وفق ما اعلن مسؤول في الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني التي ينتمون اليها.

واعتقلت الاميركية كريستين رازوسكي (28 سنة) وهي من شيكاغو، مساء الجمعة في بيت ساحور قرب بيت لحم خلال عملية مداهمة على محل هذه الحركة التي تقاوم سلميا احتلال الاراضي الفلسطينية. واكدت ناطقة باسم وزارة الداخلية ان الاميركية التي «اعتقلت في بيت ساحور على وشك الترحيل من اسرائيل» لكنها لم تتمكن من توضيح هوية الناشطة ولا متى سيتم ابعادها. واعلن غسان اندوني احد الاعضاء المؤسسين لهذه المنظمة ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ناشطيتن اخريين من دعاة السلام، الاميركية راديكا سايناث والبريطانية شارلوت كارسن في طولكرم شمال الضفة الغربية.

ويتوقع ان تحال الناشطتان امام محكمة في ريشون ليتسيون قرب تل ابيب للبت في ترحيلهما المحتمل. واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي اعتقالهما في طولكرم وقال «انهما كانتا تشاركان في تظاهرة غير شرعية نظمت بعد حظر التجول وتعرض خلالها جنود اسرائيليون الى رشق بالزجاجات الحارقة. ولكنه لم يتمكن من القول اذا صدر في حقهما امراً بالابعاد. واعتقل ناشطان اخران بريطانيان اليس كوي ونيكولا دوري الخميس في معبر اريز مدخل قطاع غزة، وقال اندوني ان الناشطين «اعتقلا في مستوطنة اسرائيلية بقطاع غزة».

وتندرج هذه الاعتقالات في اطار حملة تحقيق اسرائيلية حول عملية انتحارية نفذها بريطاني من اصل باكستاني في 30 ابريل (نيسان) في تل ابيب واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص اضافة الى الانتحاري. ويريد الجيش ان يحقق فيما اذا كانت حركة التضامن الدولية التي يحاول اعضاؤها توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين بالاقامة في منازلهم، ساعدت الانتحاري في الدخول الى اسرائيل مع شريكه الذي تمكن من الفرار. ونفى اندوني ان يكون لمنظمته «اي علاقة مع الذين نفذوا هذا الاعتداء المريع». واعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة اتخاذ عدة اجراءات صارمة ضد الاجانب الذين يريدون الدخول الى قطاع غزة.