برأت محكمة الجنايات الكويتية أمس أربعة من المتهمين فيي قضية «أصحاب الفكر المتطرف»، وهو الوصف الذي يطلق على المتهمين بالإنتماء الى تنظيم «القاعدة»، فيما ألزمت المتهم الخامس الذي عثر على كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة مدفونة في منزله بدفع غرامة قيمتها الف دينار كويتي.
يذكر ان المحامين الموكلين بالدفاع عن المتهمين الذين حضروا جميعا في الجلسة الماضية، أكدوا براءة موكليهم من التهم المسندة اليهم، وقالوا إن الأسلحة التي عثر عليها قديمة ولا تصلح للإستعمال، كما نفى المتهمون أمام النيابة العامة وهيئة المحكمة جميع التهم المسندة اليهم والخاصة بحيازة أسلحة بغرض القيام بعمليات ارهابية، مؤكدين أن الأسلحة المعثور عليها من مخلفات الغزو العراقى على الكويت.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فى بداية العام الحالي عن القاء القبض على خمسة متهمين هم فهد فرج نصار محارب (غير كويتي من مواليد 1966) وخالد ماضي سعد العازمي (كويتي من مواليد 1970)، وهو المدان الوحيد وبدر جمعة غلوم حسن (كويتي من مواليد 1972) وعادل عبد الرحمن العلى (كويتي من مواليد 1965) وأدبيس مطلق العازمي (كويتي من مواليد 1970)، ووصفتهم بأنهم من أصحاب الفكر المتطرف.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته آنذاك «أن المتهمين جمعوا كمية كبيرة من الأسلحة والمدافع والقواذف والقنابل اليدوية والذخائر من مخلفات الغزو وقاموا باخفائها عن طريق دفنها فى منطقة أمغرة وبر الصبية وكانوا يسعون الى تنفيذ عدد من العمليات التخريبية، في اشارة الى أن اعتقالهم جاء بعد تحريات مكثفة قام بها رجال أمن الدولة منذ فترة غير قصيرة ويعتقد أنهم تدربوا على استخدام السلاح في أفغانستان وأنهم خططوا لضرب أهداف أميركية في الداخل.
من جانب آخر، أرجأت محكمة أمن الدولة النظر في قضية «الأرتال العسكرية» المتهم فيها ستة من الكويتيين المتهمين بحيازة كميات من الأسلحة وذخيرة بهدف القيام بعمليات تخريبية ضد القوات الأميركية في الكويت وذلك حتى الخامس العشرين من الشهر الجاري، وذلك لحين استدعاء ضابط الواقعة وللسماح لمحامي المتهمين بتصوير الملفات الخاصة بهم.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فى فبراير (شباط) الماضى عن القاء القبض على المتهمين الستة وقالت انهم اعترفوا بأنهم كانوا يرصدون أرتالا عسكرية أميركية وكويتية وينون القيام بأعمال تخريبية.